أفراح مؤذنة – جازان
كيف لي من كنه ذاتي أهرب
وقيودي كجبالٍ تنصَب
بين جلّادٍ مقيمٍ هاهنا
ومنافٍ عاثَ فيها اللَّهَب
كمسيحٍ صعدت آهاتُنا
وتوالتْ أمماً لا تُصلب
يالتنهيدٍ بدت سوءتُهُ
من ضلوعٍ سرُّها لا يحجب
كم نداري غُصصاً تجتاحنا
وجراحاتٍ مداها أرحب
بين أسوار الهوى معتقلي
وتباريح الجوى تلتهب
فار تنّور الأسى من دمنا
فتشكلنا طيوفاً تكذب
وطيور الروض عن أعيننا
هاجرتنا فتوارى الطَّرب
تعبت أرواحنا لاهفةً
والأماني احتساها التعب
كم ليالٍ وأدتْ آمالنا
ما الذي من أنسها نرتقب؟!
يا لها دنيا أرتنا عجباً
والذي تخفيه عنَّا أعجب!

