الشاعر عـادل عـباس-جازان
أيُّ حـبٍّ قـد تُـواري الأقنعََةْ؟
أيُّ عـشقٍ قـابعٍ خـلفَ الستار؟
أيُّ ريـــحٍ عـانـقـتها الأشـرعَـة
وأنا أبحرتُ من خلفِ الجدار؟
مـزَّقـتـني أربــعـاً فــي أربـعَـة
وتــوارتْ عـن عـيوني بـالفرار
قد سقتني كأسَ بؤسٍ مُترعَة
ورمـتـني فـي زوايـا الانـتظار
حينَ مرَّتْ من أمامي مسرعَة
فـي رحـيلٍ قَـدَّ آمـالَ الحوار؟
صـرتُ فـنجاناً ونبضي زوبعَة
سـاحلي حزني، وآهاتي مسار
ظـبيُ روضٍ حينَ أرنو موقِعَه
صـورةٌ تـبدو ولا يـبدو الإطـار
قــد رمـاني يـومَ ألـقى بـرقُعَه
وطـوانـي حـيـنما لـفَّ الـخِمار
آهُ مــن حـبٍّ أرى حـظي مـعَه
مـهـجةً تــذوي، وآلامــاً تُــدَار!
فـيـهِ تـروي لـي أمـوراً مُـقنِعَة
طـفـلـةٌ تـلـهو بـأحـلامِ الـكـبار

