إبراهيم النعمي
حثّنا ديننا الإسلامي الحنيف على حفظ اللسان، وصيانته من الوقوع في المحرّمات، كذكر الآخرين بسوء، أو التورّط في النميمة والغيبة، لما في ذلك من إيذاء للناس وظلمٍ لهم، ولأن الكلمة قد تجرّ إلى الفتنة أو القطيعة أو حتى الهلاك.
ولم يكن حفظ اللسان أمرًا ثانويًّا في الإسلام، بل هو من كمال الإيمان وتمام الدين، فقد قال النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت”
فالكلمة مسؤولية، وقد ترفع صاحبها أو تهوي به في النار.
وقد أرشدنا أهل الحكمة إلى ضوابط في الكلام فقالوا: “أطلق لسانك في أربعة مواضع: حقّ توضّحه، وباطل تدحضه، ونعمة تشكرها، وحكمة تُظهِرها”
وفيما سوى ذلك، فالصمت أولى، والسلامة لا يعدلها شيء.
فلنحذر من أن تزلّ ألسنتنا، أو نطلقها فيما لا يرضي الله، ولنجعلها أداة لنشر الخير، لا أداة لنقل الشر.
نسأل الله أن يطهر ألسنتنا من الزلل، وقلوبنا من الحسد، وأعمالنا من الرياء، إنه سميع مجيب.