17/08/2025 info@kabrday.net
  • Twitter
  • WhatsApp
صحيفة خبر اليوم
  • الرئيسية

  • أخبار محلية

  • أخبار رياضية

  • أخبار متنوعة

  • أخبار سياسية

  • الصور

  • الفيديو

  • الملفات

  • الأرشيف

صحيفة خبر اليوم

صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الاعلام

  • الرئيسية

  • أخبار محلية

  • أخبار رياضية

  • أخبار متنوعة

  • أخبار سياسية

  • الصور

  • الفيديو

  • الملفات

  • الأرشيف

0508136090 info@kabrday.net
  • Twitter
  • WhatsApp
فريق التحرير | 14/07/2025 | مذكرات أدبية

مذكرة أدبية ١٤٠٣هـ «المُحترف»

مذكرة أدبية ١٤٠٣هـ «المُحترف»

الكاتبة:أحلام أحمد بكري

لا يهم اتساخ ملابسنا وغير مهم لفح حرارة الشمس الملتهبة في قيض الظهيرة بعد العودة من المدرسة وغير مهم التعب الذي نشعر به بعد نهار دراسي طويل.

صُراخ أمي عند وصولي إلى المنزل وإلقاء حقيبتي المدرسيّة في منتصف باحة المنزل والخروج سريعاً لأزقة الحارة كي أستبق فتيات الحي وأنغمس في اللعب معهن، غير مكترثة لنداء أمي كي أساعدها ببعض أعمال المنزل، أمي تُنادي صارخةً وأنا أُجيبها بأعلى صوتي نصف ساعة يا أمي ألعب وأعود لك.

عام ١٤٠٣هـ ١٩٨٣م فتاة العاشرة لا يُمكن أن يفوتها شيء من ألعاب الحارة، لعبة السباق ولعبة الكُندِي، ولعبة الماء والثلج، لعبة نط الحبل، ومضايقة أولاد الحارة بالدخول ساحتهم أثناء لعبهم بكرة القدم، صراخهم المستمر علينا وهروبنا جريّاً بعد تعكير أمزجتهم.

عندما يتملكنا العطش أنا ونوار وحليمة وعيشة وآمنة ورفيعة ننطلق إلى منزل إلهام بحكم قربه من منطقة لعبنا؛ لننهل من خزان منزلهم القابع في زاوية ساحة المنزل ويغطيه سقيفة من العريش الخشبي مما يجعل الماء بارداً بعض الشيء، ندخل ونخرج في حالة من التدافع، نُشكّل جزءًا كبيراً من الفوضى داخل منزل الجيران ونخرج بعدها بسرعة البرق؛ ليتسنى لنا إكمال اللعب.

كان يقبع دائماً أمام باب منزلهم ذاك الشاب الوسيم ذو البشرة السمراء والشعر الناعم المتطاير على جبينه ذو القامة البهيّة والجسم الممشوق، لديه دُكان خشبي صغير صنعه بنفسه على جدار منزلهم، عبارة عن أرفف خشبية يحيط بها من الجوانب باب خشبي، تم دهنه بطلاء أزرق اللون، يُغلق بذراعٍ حديدي متوسط الحجم يحيطه خبث الصدا، مُعلق به قفل ومفتاح من الحجم الصغير، على الأرفف أغراض متعددة منها أدوات نجارة خفيفة وبعض من الخشب وسكاكين حادة وآلة صغيرة لنفخ عجلات الدرجات الهوائية.

كان يستخدم كل غرض على حِده، فنجدهُ نافخاً بآلته الصغيرة عجلات الدرجات الهوائية لصبيّة الحارة حيناً، صانعاً خشب لعبة (المداوين) حيناً آخر، ومزوداً لها المسامير الحادة، بعد أن يقوم ببردها بآلة المبرد اليدوي؛ كي يتمكن اللاعب بها من تدويرها باحترافيّة بين الرمال وعلى الأسطح الجبسيّة والشارع الإسمنتي وعلى سيراميك أو رُخام المنزل، كان بارعاً في صُنعها، ونجد الكبار قبل الصغار يقفون في حالة اصطفاف ليحصل كل واحدٍ منهم على (مدوان) من يد المُحترف – عيسى عثمان بشير.

بينما نحن الفتيات موعدنا معه بعد صلاة العصر، حيث يُعاود فتح دُكانه الصغير مُخرجاً منه السكين الكبير وآلة سنّ السكين، وخشبة طويلة ثقيلة غليظة يرميها على الأرض التي يفترشها بقماش الخيش، ثم يدخل للمنزل ويغيب لبضع ثوانٍ ونحن وقوف في حالة ترقّب ولهفة للشيء الذي ننتظرة في موسمه من كل عام، إنه الكيس المُمتلئ (ثمرة الدوم) الصلبة بنية اللون.

وما أن يخرج حاملاً على كتفه كيس (الدوم) يُلقيه على الأرض حتى تتعالى أصواتنا بالصراع والهتاف رافعات أيدينا، وفي يد كلٍ منّا بعض الهللات لشراء حبات (الدوم) كان يصرخ علينا ضاحكاً بابتسامته الجميلة، مازحاً معنا إذا لم نلتزم الهدوء لن يشرع بتكسير (الدوم) لنا، نهدأ بعدها ونرقب طريقة وضعه ثمرة الدوم على الخشبة الغليظة مُثبتاً لها بيده اليسرى رافعاً اليُمنى بسكينه الكبير ليهوي على الثمرة قاطعاً طرف جزئها اليمين، ولا أنسى الهلع الذي يُصيبنا ما أن يرفع يدهُ بالسكين، يُخيّل لنا بأن السكين ستُخطئ مسارها وتقطع يدهُ، وما يزيد رُعب الخيال ويوقظه في ذات الوقت، الصوت القوي الصادر من قوة ضربة السكين على الخشب الغليظ.

مشاعرنا وقتها خليط بين سيناريو الهلع من مشهد السكين وقوة الطرق وسيناريو الفرح بامتلاك حبة(الفرص) البيضاء اللؤلؤية المُمتلئة بشهد مائها.

رحمك الله أبا محمد، إلى جنات الخُلد في فردوسها الأعلى.

فريق التحرير

أخبار ذات صلة

  • مذكرة أدبية 1401 هـ  «جراموفون» 

    مذكرة أدبية 1401 هـ  «جراموفون» 

    الكاتبة: أحلام أحمد بكري داعب سمعي صوت غريب بينما كنتُ نائمة، فتحتُ عيني على التفاف أخوتي حول أبي الحبيب، فقد جلب... مذكرة أدبية 1401 هـ  «جراموفون»  اقرأ المزيد
  • مذكرة أدبية 1980م «شيء من كوكب آخر»

    مذكرة أدبية 1980م «شيء من كوكب آخر»

    الكاتبة: أحلام أحمد بكري نزولي من حافلة المدرسة صادف وجود حفريات أمام مدخل الحيِّ والكثير من العُمال يعملون على... مذكرة أدبية 1980م «شيء من كوكب آخر» اقرأ المزيد
  • مذكرة أدبية 1398هـ «سيارة أبي»

    مذكرة أدبية 1398هـ «سيارة أبي»

    الكاتبة: أحلام أحمد بكري حين تتفتح عيناك صباحاً وأنت في يراع الطفولة تجد إشراق الصباح أكثر وضوحاً ونسماتهُ أرق شفافية... مذكرة أدبية 1398هـ «سيارة أبي» اقرأ المزيد

شارك بتعليقك إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث الأخبار

  • “الأهلي” ينطلق إلى هونغ كونغ تجهيزا لمباراة “القادسية” في السوبر السعودي
    أغسطس 16, 2025
  • رحلة إيمانية من مكة إلى طيبة.. المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يتجهون إلى المدينة المنورة
    أغسطس 16, 2025
  • محافظة ظفار تطلق جائزة الإلهام والإبداع لصنّاع المحتوى الرقمي
    أغسطس 16, 2025
  • سرقوا مكيفات المساجد.. شرطة الباحة تطيح بعصابة مساجد العقيق
    أغسطس 16, 2025
  • “بوتين” بعد قمة ألاسكا: اللقاء مفيد وجاء في وقته والمحادثات كانت صريحة وجوهرية
    أغسطس 16, 2025

التصنيفات

  • اجتماعي
  • اقتصاد
  • المجتمع
  • المملكة اليوم
  • ترفيه
  • تعليمي
  • تقرير صحفي
  • تقنية
  • ثقافي
  • حوادث
  • حوار صحفي
  • خواطر
  • دولي
  • رياضي
  • سياحي
  • سياسي
  • صحي
  • طقس
  • عالمي
  • غرائب
  • فنون
    • حوار صحفي
  • قصائد
  • قصص قصيرة
  • محليات
  • مذكرات
  • مذكرات أدبية
  • مقالات

الأخبار الأشهر

  • الفنان طارق هندي يهدي لوحته إلى الشاعر محمد مدخلي
    أبريل 27, 2024
  • الزميل «آل سعدان» رحلة عطاء لم تنقطع إلا بانقضاء الأجل
    يوليو 7, 2024
  • ماجد القرني … للمرتبة العاشرة في أمانة الطائف
    يوليو 7, 2023

أحدث الأخبار

  • “الأهلي” ينطلق إلى هونغ كونغ تجهيزا لمباراة “القادسية” في السوبر السعودي
    أغسطس 16, 2025
  • رحلة إيمانية من مكة إلى طيبة.. المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يتجهون إلى المدينة المنورة
    أغسطس 16, 2025
  • محافظة ظفار تطلق جائزة الإلهام والإبداع لصنّاع المحتوى الرقمي
    أغسطس 16, 2025

تواصل معنا


info@kabrday.net


0508136090


بيشة - شارع الملك فهد

  • عن خبر اليوم

  • أعلن معنا

  • تواصل معنا

  • الشروط والاحكام

  • سياسة الخصوصية

  • Twitter
  • WhatsApp
جميع الحقوق محفوظة © صحيفة خبر اليوم الإلكترونية 2023