أ.د محمد بن ناصر البيشي
النمو المهني يقوم بالضرورة على ثلاث أركان هيحسب نظرية الجشتاليت وقد طبقتها على نفسي ولا زلت وهي متطلب لكل مهنة:
(1) ركن الاستعداد: وتقتضي مهنة التدريب مهارات اجتماعية وهذا اكتسبته من نشأتي في أسرة ممتدة، وحب الناس لوالدي وإكرامه بالزيارات وكان منزلنا من دورين يسمى الدور العلوي ” علية” وهو بناء من الطين والحجر لكنه عامر بالضيوف.
وكذلك أنعم الله علي باستعدادات شخصية مثل: سلامة الصوت؛ والصحة البدنية؛ والقدرات الحركية؛ والعقلية فقد كنت من الأوائل في كافة مراحل تعليمي.
(2) ركن الاستعداد: وقد بنيت قدراتي البحثية والتدريبية خاصة وحصلت على ماجستير في التدريب؛ وماجستير في تقنية التدريب؛ وماجستير في إدارة الموارد البشرية ثم ركزت على التخصص في علم الإدارة من خلال الحصول على دبلوم الدراسات الإدارية، ثم الحصول على ماجستير الإدارة؛ وأتممتها بالحصول على درجة دكتوراه في الإدارة PH.D.
وكنت ألزم نفسي بحضور الدورات التدريبية بشكل منتظم وغالبية الدورات التي أدربها تدربت عليها ثم ألفت فيها ثم دربتها، وأطبقها كمستشار.
وكنت متابعًا ومركزًا على ما ينشر في تخصصي باللغة الإنجليزية والعربية، وخضت تجارب عظيمة داخل وخارج المملكة، وأبتعد عن التجارة والمناصب لغرض التركيز والتفوق وتمكنت من تدريب المئات وتأليف ونشر أكثر من 25 بحثًا علميًا محكمًا، وحصلت على رتبة أستاذ.
والدافع الحقيقي هو: حب التعلم؛ ونشر العلم؛ وتقديم صورة ذهنية إيجابية للشاب المسلم؛ وشعوري بتحقيق حلم حياتي.
(3) ركن التحفيز ولقد حصلت على تحفيز متنوع من أسرتي وأساتذتي ومن تشرفت بتدربيهم؛ ومن ذلك على سبيل المثال:
– جائزة من الجمعية السعودية للإدارة تسلمتها من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله حيث كان هو الرئيس الفخري لجمعية الإدارة السعودية.
والسر هو التركيز والتشجيع وفعل الأسباب والملاءمة بين القدرات والمهنة فليس بإمكان أي شخص أن يفعل كل شيء؛ ولا يوجد إنسان لا يستطيع أن يعمل شيئا.