إبراهيم النعمي
تحلّ هذه الأيام، ذكرى البيعة الثامنة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وهي مناسبة وطنية غالية على قلوب أبناء الشعب السعودي، نستحضر فيها ما تحقق من إنجازات عظيمة وتحولات تاريخية، خلال فترة زمنية قصيرة بكل المقاييس.
فمنذ مبايعته وليًّا للعهد في 27 رمضان 1438هـ، شهدت المملكة العربية السعودية نهضة شاملة وتحولات متسارعة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، جعلتها نموذجًا يُحتذى به في التحديث المنضبط بروح الأصالة.
وقد عبّر سموه في إحدى مقابلاته عن ارتباطه الوثيق بالشعب السعودي بقوله: “أنا واحد من 20 مليون نسمة، أنا لا شيء بدونهم، وأنا أقل وأضعف مثال فيهم كلهم، هم اللي يحفزونني وهم اللي يدفعونني للأمام”.
كلمات صادقة تعبّر عن قائد يرى في الشعب شريكه الأول في التنمية، ومصدر إلهامه وقوته.
لقد برزت رؤية سمو ولي العهد “رؤية 2030” كخريطة طريق لمستقبل واعد، أعادت رسم ملامح المملكة على أسس التمكين والاستدامة والانفتاح على العالم، دون أن تمس بجوهر القيم والهوية.
ومنذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة قرون، تميزت المملكة بأصالة نظامها السياسي، فهو ليس نظامًا مستوردًا أو مفروضًا، بل نابع من بيئة عربية نقية، وجذور تاريخية راسخة، ومرجعية إسلامية ثابتة.
وفي الأعوام الثمانية الماضية، شهدنا تقدمًا غير مسبوق في شتى المجالات، من الصناعة والتقنية، إلى الطاقة والاستدامة، مما عزّز مكانة المملكة كقوة إقليمية ودولية ذات ثقل وتأثير.
وقد قاد سموه – حفظه الله – نهضة تنموية كبرى، ارتكزت على تمكين الشباب، وتعزيز جودة الحياة، وجذب الاستثمارات، وتحويل المملكة إلى بيئة حاضنة للإبداع والابتكار.
إنها ثماني سنوات من العمل والطموح، من الحلم الذي أصبح واقعًا، ومن الرؤية التي صارت إنجازًا.
نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا الأمن والازدهار.