حين يُصاغ التميُّز في عملٍ متقن بعيدًا عن الأضواء، فإن الاعتراف لا يتأخر كثيرًا، هكذا جاء تعيين الدكتور مبارك المطوع مديرًا طبيًا للنادي الأهلي السعودي، تأكيدًا على مسيرة مهنية مميزة، وتجربة طبية ثرية صنعت حضورها بثقة في أروقة نادي الهلال، وعلى منصات الإنجاز مع المنتخب السعودي.
وعلى امتداد مسيرته المهنية، رسَّخ الدكتور المطوع حضوره بوصفه أحد الأسماء الطبية الموثوقة في الوسط الرياضي خلال سنوات عمله، فقدَّم نموذجًا للطبيب الرياضي المحترف، جامعًا بين العلم والانضباط، والخبرة الميدانية، وأسهم بجهوده في رفع كفاءة صحة اللاعبين، وتسريع عودتهم من الإصابات، والحفاظ على جاهزيتهم في أدق المراحل التنافسية، ما جعله محل ثقة وتقدير في محطاته السابقة.
ولا يمرُّ هذا التعيين دون وقفة فخر خاصة؛ فهو إنجاز يُسجَّل لابنٍ من أبناء محافظة بيشة، التي قدّمت للوطن كفاءاتٍ أثبتت أن الطموح حين يقترن بالعمل، يبلغ مداه، فالدكتور المطوع لم يكن مجرد اسمٍ عابر في المشهد الرياضي، بل مثالًا لشباب الوطن القادر على تمثيل منطقته ووطنه في أعلى المستويات.
إن انتقال المطوع إلى الأهلي ليس مجرد منصب جديد، بل محطة أخرى في مسيرةٍ حافلة بالإنجازات، وهو فخرٌ لبيشة، ومكسبٌ للأهلي، واستمرار لمسيرة نجاحٍ يُعوَّلُ عليها كثيرًا في المرحلة المقبلة.


