أ.د محمد بن ناصر البيشي
تنتشر في وسائل التواصل أفكار تشيطن الرجل في عين المرأة، وتدعي ما ليس له وجود على أرض الواقع؛ ويفرق آدم وحواء؛ ولهذا وجب التنبيه على خطورة هذا الفكر وفق رؤية شخصية مستنبطة من مشاهدات الحياة؛ وبعض الدراسات؛ والهدف استنهاض فطرة الخير وإثارة التفكير السليم وفق منطلقات ومبررات أبرزها ما يلي:
(١) إن الذكورة والأنوثة نسبة مئوية وليست نقطة فهي خط طويل طرفاه امراة ورجل وبين الطرفين مسافة قدرها ١٠٠ درجة؛ فالبعض رجل بنسبة ٪ والبعض امراة بنسبة٪.
(٢) إنه قد يوجد نساء أقرب للرجال؛ ورجال أقرب للنساء بسبب جيني أو ثقافي.
(٣) إن الأفكار التي تطرح عن المراة أو وعن الرجل تجارب شخصية محدودة لا يصح علميا ولا منطقيا تعميمها.
(4) مع احترام الاختلاف في الأدوار والتكوين الجسدي فإن السعيد من أنعم الله عليه بالهداية والذرية الصالحة؛ والشريك الطيب؛ والعمل الصالح.
(٥) أن النساء شقائق الرجال؛ والرجال شقائق النساء والنسوية فكرة لا أراها صحيحة.
(٦) إن الغلو وتعميق الفجوة بين الجنسين ستكون له تبعات سلبية لا يستفيد منها سوى المالتوسية وأتباعها.
(٧) إن شريعتنا السمحة نظمت العلاقة بين المرأة والرجل وجعلت الزواج آية: ومنحت الزوج والزوجة ممن رزقهم بالذرية لقب الوالدين وأجمل لقب للمرأة هو الأم وأجمل لقب للرجل هو الأب. وغير ذلك كثير.
(٨) إن التهم التي تلتصق بالرجل يمكن أن تصدر من امراة، والسجون تعج بجرائم رجال ضد رجال، ونساء ضد نساء ولم يلحظ خفض في نسبة الجرائم التي تحصل بين رجل وامرأة بسبب النسوية أو ما يشابهها.
(٩) إن أنماط الحياة المعاصرة تحتم وجود المرأة والرجل في وظيفة أو تجارة والتكامل والتقدير متبادل وتجد صعوبة في فهم سبب شيطنة الزواج تحديدا.
(١٠) إن الدول التي أيدت شيطنة المؤسسية الأسرية تواجة نقصًا في السكان وانخفاضًا في مستوى جودة الحياة، وتفشت فيها ظواهر سلبية.

