أ.د محمد بن ناصر البيشي
(١) الكمال لله سبحانه والإنسان: يخطئ ويصيب؛ ويعرف ويجهل؛ ويوفي ويقصر؛…
فلا تحمل غيرك؛ ما هو عنه عاجز؛ وتتوقع منه أكثر مما هو قادر عليه والتمس له العذر إذا بدر منه ما لا يعجبك.
(٢) جميع ما تملك سيزول حتما منك أو أنت ستزول منه؛ وأنت وما في الدنيا لا محالة زائلون؛ فلا تحزن على ممتلكات زائلة؛ وتأمل ما حولك؟ وتذكر الآيه 25 من سورة الدخان:
” كمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)
(٣) الشخصية لكل إنسان متفردة في السمات؛ والصفات؛والقدرات؛ والمواهب وما تراه في الإنسان هو قدر ونتيجة للماضي؛ ومعجزة إلهية أن يتجاوز عدد سكان الأرض ٧ مليارات ولا يتطابق أحد مع أحد ١٠٠٪.
فأدرك أن الآخرين ليسوا أنت حتى لو تشابهتم في شيء ما وعليه لا تتوقع أنهم نسخه طبق الأصل منك -حتى لو كانوا توأم – الله هذه إرادة الله سبحانه.
(٤) الشيء الذي لا يتغير هو التغيير ذاته؛ وهو الحالة المستمرة التي لا تتتوقف؛ وعليه تقبل التغيير؛ ولا تحصر التغيير في كونه سلبي أو إيجابي فقد يكون سلبيًا؛ وقد يكون ايجابيا.
(٥) الخير كله في الله ومن الله ولهذا أرفع سقف التوقعات من الله وأحسن الظن في الله وأيقن أنه إذا شاء سبحانه فذلك عليه هين، وسبحان مبدل الأحوال، والحذر كل الحذر من التشاؤم وسوء التوقعات.
(٦)) تذوق التنوع من كل شيء؛ وانظر إلى التنوع في الخلق من حولك. انظر الى تنوع عالم النبات؛ وانظر إلى التنوع في عالم الحيوان وفي خلق السموات والأرض.
وانظر إلى الزهور في حديقة منزلك وتأمل في ملامح الخيل وهيئة الإبل؛ وأصوات الطيور.
(٧) تكافؤ الفرص وعدالة الأرزاق حيث لا يوجد في الدنيا من أعطي كل شيء؛ أو حرم من كل شيء؛ فقد يعطى بعض الناس المال؛ ويفتقد الصحة، أو يعطى صلاح الذرية ويحرم من الجاه؛ وقد يغطى بعض الناس جمال الهيئة؛ وينقصه مكارم الأخلاق وهكذا….
فاشكر الله على ما أعطاك ولا تحزن على ما لم تعطَ، وأيقن أن هذا حال كل الناس.
(٨) الكثرة والقلة ليست معيارًا بل حالة وهي لا تعني بالضرورة أن الحق والغلبة مع الكثرة وتذكر ما ذكر في سورة البقرة الآية ٢٤٩ ونصها:
” قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.”
(٩) افعل شيئا لتجلب شيئا Do some thing فالأخذ بالأسباب مهما كانت هو المطلوب من كل إنسان والأشياء الثابتة ثابتة حتى يأتي من يحركها؛ واقتبس من التجارب الناجحة؛ وتعلم ما لا تعرفه من الأسباب؛ وفرق بين عدالة الإجراء والمتمثلة في فعل الأسباب؛ وعدالة القضاء والتي هي بيد الله ومن هباته وتوفيقه؛ وعظيم تقديره.
(١٠) لا توجد إجابات جاهزة وسريعة لكل سؤال تقبل حقيقة الجهل في بعض الأمور.
وإذا تهمك الإجابة تحمل الصبر في البحث عن الإجابة؛ واحذر الإجابات السهلة للأسئلة الصعبة. Easy Answer for Hard Question.

