أوضح عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، أن مشاركة محكّمين دوليين، إلى جانب تطبيق نظام التحكيم الإلكتروني المطوّر، أسهما في ضمان أعلى درجات العدالة والشفافية في احتساب الدرجات وتقييم التلاوات بدقة، مشيرين إلى أن بلوغ التصفيات النهائية التي تُقام في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرّفة يُعد فخرًا وشرفًا عظيمًا، لاسيما أن المسابقة تحمل اسم مؤسس المملكة – طيّب الله ثراه – وتحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله.
وتُنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه المسابقة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة 179 متسابقًا من 128 دولة، في أجواء إيمانية وروحانية مهيبة داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وفي هذا السياق، قال المتسابق محمد الحسن من كندا: إن وجود محكّمين دوليين إلى جانب التحكيم الإلكتروني يعزز من نزاهة التقييم ويؤكد عالمية المسابقة، التي تجمع حفظة كتاب الله من مختلف القارات للتنافس على أشرف الميادين وهو تلاوة القرآن الكريم، مقدمًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على التنظيم الاحترافي والجهود الكبيرة المبذولة.
وأعرب المتسابق محمد جاوا من غينيا بيساو عن سعادته قائلاً: “أعيش أجمل لحظات حياتي بجوار البيت الحرام وبرفقة إخوتي المتسابقين من شتى بقاع الأرض”، مبينًا أن بلوغ هذه المرحلة من المسابقة يُعد وسام شرف، خاصة وأنها تحمل اسم المؤسس وتحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وقد فتحت أبواب الأمل أمام الكثير من أبناء المسلمين حول العالم.
كما أشاد المتسابق عبدالرحمن عبدالمنعم من البوسنة والهرسك بجهود الوزارة، بمتابعة وتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في توفير جميع الخدمات التي تُهيئ للمشاركين أجواءً روحانية تناسب هذا الحدث القرآني، وتسهّل عليهم أداء التصفيات النهائية بكل يُسر. وأشار إلى أن التحكيم الإلكتروني في هذه الدورة يمثل نقلة نوعية، إذ يُتيح للمتسابق اختيار نماذج الأسئلة مباشرة عبر الشاشة الإلكترونية على المنصة.
وفي ختام تصريحاتهم، رفع المشاركون شكرهم وعرفانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على دعمهما ورعايتهما لهذه المسابقة العالمية، التي تُسهم في نشر رسالة القرآن الكريم، وتشجيع أبناء المسلمين على حفظه وتلاوته، سائلين الله أن يحفظ المملكة ويديم عليها أمنها واستقرارها.
