أ.د محمد بن ناصر البيشي
الواقع يكشف لنا وجود أشرار؛ يروجون للكراهية والبغضاء بين الشعوب والأفراد؛ وتخرج من أفواههم أقبح العبارات؛ ولا يرون في غير أنفسهم شيئا جميل.
“إنها حكمة الله” فلماذا تنزعج من ذلك ولماذا لا تحمد الله بأن جعلك من الأخيار وتدعهم وشأنهم؛ وبهم لا تهتم.
والأغرب أنك لا تجد منهم من يصنف نفسه من أهل السوء، ويزين له الشيطان سوء عمله.
وفي نظري أن الشعوب لا تقسم فقط إلى قارات ودول؛ بل يتكونون من مجاميع عابرة للقارات يمكن تسميتها: شرائح أو فئات أو قطاعات يوحدهم اهتمام أو مصالح مشتركة مثل:
(1) الرياضة.
(2) الفن.
(3) العلم
(4) التجارة.
(5) المهن.
(6) الأديان.
(7) الهوايات.
(8) القيم.
(9) الظروف.
(10) الغرائز.
وأحيانا تشترك بعض المجاميع وتتكامل وأحيانا بعضها يكون خادما وأداة لبعض وتجمعهم وتفرقهم الأهداف وتصنف الأهداف إلى:
(1) أهداف نظيفة
(2) أهداف قذرة.
وعلى سبيل المثال:
الحروب القذرة لها أهداف معلنة وأهداف خفية ومن أشهر الأهداف الخفية ما يلي:
(1) نهب ثروات ومعادن نفيسة.
(2) التخلص من نفايات ذرية وإشعاعية.
(3) الترويج للأسلحة وبيعها أو التخويف بها.
(4) التنفيس من الأزمات المحلية بصرف الانتباه عنها وإشغال الناس بغيرها.
ومن الأمثلة على أهداف المجاميع النظيفة: نشر الدين الحق؛ ورفع الظلم؛ ونشر العدل بين الناس.
وعلى الإنسان فهم ما يدور حوله وما يوثر عليه وما هو قادر عليه والدفع بنفسه نحو الأهداف النبيلة والبعد عن الأهداف القذرة طاعه لله، والفوز بخير الدنيا والآخرة؛ وتطبيق قاعدة “بهم لا تهتم”.