محمد الرياني
بمناسبة يوم التأسيس، أجرت خلود نبهان حوارًا أدبيًا بجازان مع الأديب والشاعر المعروف محمد علي النعمي عن دور الأسرة في تكريس الوطنية لدى الطفل، قال النعمي إن الأسرة هي عالَم الطفل الأول وأن المراحل المبكرة للطفولة أهم مرحلة في حياة الطفل حيث تتشكل الخطوط العريضة لشخصية الطفل ولا بد للأسرة توعية أبنائهم وتعريفهم بالمفاهيم الأساسية للوطن والمواطنةوة وتقديمها بشكل مبسط ليستوعبوا هذا المفهوم، جاء ذلك خلال حديث للشاعر محمد النعمي مع الأستاذة خلود النبهان جرى على مسرح نادي جازان الأدبي بمناسبة يوم التأسيس.
وأضاف: يجب التعريف بالوطن وغرس عناصر الاعتزاز به والتعريف برموزه المتواجدة على أرضه للصغار كالكعبة والعلَم وما هو هذا العلم وما هي رمزيته والنخلة والسيفين على العلم واللون الأبيض وكلمة التوحيد في العلم، تلك الكلمة التي قامت عليها الوحدة والتوحيد وشعار النشيد الوطني ومفرداته مثل: سارعي للمجد والعلياء وتعريف الصغار بهذا النشيد الوطني ورمزيته وعلى المدرسة والبيت تلقين النشيد الوطني كتربية ثقافية تغذي عقل الطفل بالقيم والمبادئ والمعلومات والمعارف حتى تظل الركيزة الأساسية في شخصيته الوطنية.
ونوَّه بدور القصة كمصدر رئيس للبيئة الثقافية ومصدر من مصادر المعرفة وإبراز دور الحكايات الشعبية التي تكرِّس القيم الأصيلة كالشجاعة والكرم والرجولة وتحكي الصراع بين الخير والشر لينتصر الخير في النهاية.
وأردف محمد النعمي أن الحكاية الشعبية لها دور تربوي في تعزيز السلوك من خلال إبراز العادات والتقاليد التي هي جزء من موروثنا وهذا يعزز الجانب الوطني لدى الأطفال ويعمق دور الأسرة من خلال السلوك اليومي والاحترام المتبادل الذي هو دلالة الحب وسيخلق بيئة مليئة بالدفء العاطفي.
وأوضح الشاعر النعمي أن الطفل يراقب العادات فترسخ في تركيبته الثقافية وأن بعض التفاصيل اليومية البسيطة تعزز القيم الوطنية، مشيدًا بما قدمه مهرجان الجنادرية الذي أعاد نكهة التراث بإعادة الموروث وهذا ربط عملي وهو جزء من هويتنا وأن المناسبات تجمع بين المتعة ونقل الموروث وأن الشعر خلَّد القيم وقدمها على شكل نصوص ونحتاج إلى مبدع متمكن يقدم الصور الشعرية ويوظفها لهذا الغرض، مختتمًا بأن علينا تطوير أدواتنا في تثقيفهم من خلال دور الأسرة في تحصين الأطفال عبر المواسم الوطنية وغيرها لتعزيز القيم الوطنية.