الكاتبة: أحلام أحمد بكري
أكنت ذات لهفةٍ في غيابي..؟!
أأقلقك عدم سؤالي..؟!
أم ساورك الشك؛ لعدم اهتمامي..؟!
أم كان فقداً لي ؛ خالج قلبك..؟!
ما الذي طرأ عليك فجأة
وجعلك متعجباً مما يصدر مني..؟!
أنا يا سيدي وعلى حين غرةٍ
تغيّرت..!
ليس بين عشية أو ضحاها..!
ولكن؛ ما تراكم منك بداخلي جعلني
المنطفئ، اللا مبالي، البارد، الهادئ
بعد أن كنت أشتعل
شوقاً وحباً ورغبةً
خمدَ الكثير بداخلي وترمّدتُ..
ونثرتني عواصف بُعدك وتلاشيتُ
لم يكُن بيدي حيلةً
سوى أن؛ ألتفتُ لذاتي، وفعلتْ
تقوقعتُ داخل أعماقي وانغلقتْ
وانتشلتُ (روحي) المتهالكة
وبترميمها بدأتْ
(روحي) نعم هي الأولى، الأبدى، الأبقى
لا تتعجب من كل ما يحدث لي..!
هذه وعودك التي لم تفِ بها
وأفعالك الباردة معي..
وركونك إنني المتيم بك
مهما فعلتَ بي أو قلتَ
أو ذهبتَ أو عدتَ
تأكد يا معذبي
أنا الآن مختلف
أنا الآن، انعكاسك معي

