ظهر فيروس إنفلونزا الطيور قبل ثلاثة عقود وما زال يتحور لتظهر سلالات منه فتكت بأعداد كبيرة من الطيور البرية والداجنة في مختلف أنحاء العالم، وأدى إلى إصابات بشرية، الأمر الذي يؤرق العلماء للحد من آثاره الصحية والاقتصادية والبيئية، واليوم طور فريق من العلماء بقيادة ماتيلد روشارد من المركز الطبي لجامعة إيراسموس في هولندا لقاحًا تجريبيًا جديدًا يوفر حماية شاملة ضد جميع سلالات إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (A5) بما في ذلك السلالات المستقبلية التي لم تظهر بعد.
ويتميز اللقاح بإمكانية إعطاء جرعة واحدة فقط، مما يعزز الدفاعات البشرية ضد خطر حدوث جائحة مستقبلية، ويعتمد على تصميم بروتين HA مركزي يمثل الخصائص المشتركة لجميع سلالات الفيروس، ويحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة فعالة ضد مجموعة واسعة من الفيروسات.
وبينت اختبارات على حيوانات النمس فعالية واسعة للقاح، حيث وفر حماية ضد سلالات متعددة من H5، بما يعادل فعالية اللقاحات الخاصة بكل سلالة، بل ونجح في التصدي لفيروسين مختلفين عن مكونات اللقاح.
ورغم النتائج المشجعة، لا يزال اللقاح في مرحلة الدراسة، ويتطلب إجراء تجارب سريرية على البشر للتحقق من سلامته وفعاليته.

