أ.د محمد بن ناصر البيشي
(١) يخلط البعض بين المناصب والأدبيّات عند الحديث عن القيادة والإدارة والاشراف.
(٢) ويجهل البعض السر العظيم في صعوبة ممارسة الإدارة والقيادة والإشراف بل أن البعض يبتعد عنها لأنها تحديدا تتخصص في تنفيذ المهام عن طريق الآخرين وليس التنفيذ الذاتي؛ كمخترف؛ أو مع الآخرين كعضو في فريق عمل، وذالك لصعوبة “كيف يطيعك الآخرين وينفذون المهام”.
(٣) إدراك الفرق الذي يميز كل منهم عن الآخر والذي يتمركز حول الأداة التي يستخدمها مثلا :
(١أ) الإدارة: تنفيذ المهام عن طريق الآخرين بقوة العقل المتمثل في العملية الإدارية وهي التخطيط؛ التنظيم؛ الرقابه؛ التقويم….
(ب) الإشراف: تنفيذ المهام عن طريق الآخرين بقوة الصلاحيات ويتميز النظام العسكري بصلاحية إيقاع الثواب أو العقاب البدني؛ إضافة إلى صلاحية تطبيق المحركات المادية؛ والمعنوية؛ السلبية أو الإيجابية.
(ج) القيادة تنفيذ المهام عن طريق الآخرين بقوة الكاريزما وهي: سمات وسلوكيات؛ وقدرات؛ ومواهب؛ ومحتوى؛ ومنهجية يستميل بها القائد الآخرين ويحركهم نحو تحقيق الأهداف.
(٤) ضعف القدرة على الجمع بينهم حسب الموقف حيث يمكن جعل الإدارة كلًّ وجعل القيادة والإشراف أجزاء منها.
وتتعدد الآراء والرؤى في الإدارة والقيادة والإشراف؛ ويظل هذا رأيًا يحتمل الخطأ والصواب، والعلوم الإنسانية ومنها علم الإدارة فيها سعة ومجال للتنوع وتتأثر بالموروث الثقافي؛ وتتلون بألوان البيئة.