أنهت جامعة حائل أعمال المؤتمر الدولي للسياحة المستدامة والتراث، الذي نظمته لمدة يومين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل.
وأفاد رئيس جامعة حائل المكلف د. بدر بن شجاع الحربي بأن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يلتقي فيه نخبة من الأكاديميين والخبراء لتبادل الرؤى والأفكار العلمية واستعراض التطورات يأتي انطلاقًا من التنوع الفريد للبيئة الجغرافية والتراثية للمملكة، ودور السياحة والتراث في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الاقتصاد وتأكيدًا لأهمية منطقة حائل في مجال السياحة والتراث، في ظل اهتمام سمو أمير المنطقة وما تضمه من ميزات نسبية وثراءٍ مجتمعي وجغرافي وسياحي وتراثي.
ونوّه د. الحربي بما يحظى به قطاع السياحة من اهتمام، وأولت رؤية المملكة 2030 قطاع السياحة اهتمامًا كبيرًا .
شهد حفل الختام تكريم المشاركين في الأبحاث والأوراق العلمية، إضافة إلى الجهات المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي ضم أكثر من (25) جهة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وخلال يومين من الجلسات الحوارية وورش العمل، ناقش المؤتمر عددًا من الموضوعات الحيوية، من أبرزها: أثر السياحة والتراث في تنمية المجتمعات المحلية، وإدارة الأزمات في السياحة، والمواثيق الدولية الخاصة بصيانة وحفظ مواقع التراث العالمي، إلى جانب استعراض أحدث التقنيات في تسويق الوجهات السياحية.
كما استعرضت اللجنة العلمية أبرز التوصيات التي خلص إليها المؤتمر، والتي شملت إنشاء مركز بمسمى “جامعة حائل للسياحة المستدامة والتراث” يُعنى بالدراسة والتأهيل والتدريب والتسويق في مجالات السياحة والتراث، إضافة إلى الدعوة لتوظيف المواقع التراثية كأدوات فعّالة للتنمية المستدامة ومصادر رئيسية لدعم الاقتصاد المحلي.
وأشارت التوصيات إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة — مثل التوأم الرقمي (Digital Twin)، والميتافيرس (Metaverse)، وأنظمة التحليل المكاني (GIS) — في توثيق المواقع التراثية، وإدارة الأزمات، وتحسين تجربة الزوار، بما ينسجم مع التحول الرقمي الذي يشهده قطاع السياحة والتراث.
جاء تنظيم المؤتمر ضمن جهود جامعة حائل المستمرة في تعزيز الابتكار والحفاظ على التراث وتطوير السياحة المستدامة، وترسيخ مكانتها كمنصة علمية ومعرفية تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجالات التنمية الثقافية والاقتصادية والسياحية.