توقف ضخ المياه لمناطق واسعة من رام الله عقب اعتداء جديد نفذه المستوطنون على منطقة أبار عين سامية الجوفية، في حلقة متكررة من الانتهاكات التي تحرم آلاف المواطنين من حقهم الأساسي في الحصول على المياه.
وأفادت مصلحة مياه بالقدس المحتلة، في بيان لها، اليوم بأن استمرار هذه الاعتداءات يهدد المصدر المائي الوحيد لـ (19) تجمعًا سكانيًا، ما ينذر بأزمة مائية خانقة.
وذكرت المصلحة أن تكرار الاعتداءات انعكس سلبًا على برنامج توزيع المياه، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية مثل قرى سنجل وما يجاورها، كما أثر بشكل مباشر على مناطق بيرزيت والقرى المجاورة، مما ضاعف من معاناة الأهالي في الحصول على حصصهم المائية.
وناشدت المصلحة الجهات الرسمية والحقوقية والدولية كافة بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف الاعتداءات المتكررة على آبار عين سامية، بوصفها شريان الحياة الوحيد لعشرات آلاف المواطنين.
والجدير بالذكر أن آبار عين سامية تعرضت خلال الأسابيع الماضية لسلسلة من الاعتداءات المتكررة من المستوطنين، شملت تحطيم كاميرات المراقبة، والعبث بالمعدات الحيوية.
وتُعتبر عين سامية من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شمال شرق رام الله، وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو (12,000) متر مكعب يوميًا، وهي تمثل ما نسبته (17%) من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس.
وتمد آبار عين سامية (19) تجمعًا سكانيًا بشكل مباشر، كما تزود أيضًا (14) تجمعًا بشكل مشترك من خلال محطة رام الله.
