عبد الله محمد آل ضمين
أفاد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح بأن انطلاقة الاستثمار السعودي في سوريا باتت أمرًا واقعًا، ولن تتوقف، مشددًا على أن المملكة ترى في سوريا شريكًا استراتيجيًا يمتلك مقومات إنسانية وتاريخية عميقة، لا تقل أهمية عن الشراكات الاقتصادية.
ولفت الوزير خلال تصريحاته في منتدى الاستثمار السعودي السوري في دمشق، إلى أن العلاقات بين المملكة وسوريا ليست طارئة أو آنية، بل هي متجذّرة تاريخيًا منذ قرون، مبينًا أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لإعادة بناء الشراكة بشكل أوسع وأكثر تأثيرًا، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعلن الفالح عن خطط طموحة لإنشاء ثلاثة مصانع أسمنت سعودية على الأراضي السورية، بهدف تعزيز سلاسل الإمداد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، موضحًا أن هذا التوجه جزء من دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في سوريا.
وأردف أن وزارة الاستثمار ستعمل على تشجيع المستثمرين الدوليين من مختلف الدول للتوجه نحو سوريا والمشاركة في مشروعاتها الاستراتيجية، مؤكدًا أن البيئة الاستثمارية في سوريا أصبحت من بين الأفضل عالميًا بعد التغيرات الإدارية التي قادتها الحكومة السورية الجديدة.
وذكر أن هذه التطورات تفتح آفاقًا واسعة لتدفق الاستثمارات في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن المملكة تنظر لسوريا كوجهة استثمارية واعدة، وتؤمن بدورها المحوري في استقرار ونمو المنطقة.