سياف بن جلوي بن لزهر
تُعد الأندية الرياضية إحدى مؤسسات المجتمع التربوية التي يعولُ عليها للحفاظ على الهوية الوطنية، فمكانة الرياضة في الوقت الحالي ركيزة من ركائز التنمية المجتمعية التي تستهوي اهتمام كافة شرائح المجتمع، بل أصبحت محط اهتمام دولتنا أعزها الله مع ما نعيشه من تطور وتقدم في كافة المجالات، وما قيادة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لهذا المشروع الرياضي الضخم إلا دليل على اهتمام دولتنا المباركة.
وكانت مشاركة نادي الهلال السعودي بكأس العالم للأندية هذا العام وما قام به من ملحمات رياضية في هذه البطولة كانت مصدر فخر واعتزاز للمواطن السعودي بل العربي والإسلامي، وما شاهدناه من ردود أفعال من كافة الدول وكان على سبيل المثال تصريح وزير الخارجية الروسي أثناء مقابلته لوزير الخارجية السعودي في مقابلة سياسية حيث قام بتهنئة صاحب السمو وزير الخارجية السعودي على ما حققه نادي الهلال السعودي من نجاحات في هذه البطولة.
ولكن أزعجني وآلمني بعض الردود في وسائل التواصل الاجتماعي من مواطنين ينتمون لهذه البلاد العزيزة ويقللون من شأن هذه النجاحات التي تحققت من نادي الهلال السعودي في كأس العالم للأندية، فرغم عدم انتمائي لأي نادٍ رياضي إلا أن غيرتي على وطني دفعتني لأمسك بقلمي لأسطر ما يمليه علي واجبي الوطني الذي كنت أتأمله أن يكون ديدن كل مواطن غيور في هذه الدولة العزيزة، ولكن أرجو أن يسامحني هؤلاء القلة من المجتمع أن أطلب منهم أن يدرسوا ويتعلموا مادة التربية الوطنية لعلَّ وعسى أن يعودوا إلى رشدهم.
فهؤلاء من أبناء الوطن ولا نقلل من وطنيتهم ولكن بعض تعصباتهم الرياضية أثرت على فكرهم، وفي الختام يشرفني في هذا المقام أن أقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الرياضة وكافة العاملين بنادي الهلال السعودي على هذا الإنجاز العظيم، وستبقين بلادي شامخة تعانق عنان السماء فخورة بأبناءها وشبابها.
والسلام