سهلة المدني
ضحية الطلاق هو المجتمع، عندما نتحدث عن أهمية الرجل في المجتمع وقيمته، وهناك حروب خفية على وجوده، ومن أبرزها الطلاق وجعل النساء ترى الرجل عدوًا للمرأة وليس شريكًا لها، وعندما نتحدث عن النسوية فهي وباء كبير في العالم انتشر نعم، ويمكن لنا أن ندرك ذلك.
النسوية تلغي وجود الرجل وتجعله لا قيمة له، وفكرة الطلاق تراود كل من مر بتجربة زواج فاشلة ويراها فاشلة لا قيمة لها ويعتقد بأنه يمكن أن يجد الأفضل نعم، وهو لن يجد الأفضل، لأن كل شريك في الحياة له عيوب مختلفة عن الآخر، فكل شريك كان في حياتك ستجد معه عيوبًا يصعب تصديقها أو حتى تقبلها، نعم هذا واقع.
حالات الطلاق في عام 2024 وصلت إلى 390 ألف حالة طالق وهذا رقم كبير لماذا؟ لأن الزواج شراكة بين طرفين وإن بذل الرجل جهدًا كبيرًا لنجاح الزواج بمفرده فلن ينجح، وإن فعلت المرأة كذلك بمفردها فلن تنجح، لذلك هو شراكة بين طرفين وليس طرفًا واحدًا، وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (الروم).
وعندما نتحدث عن نسبة الطلاق تزداد كل يوم وذلك بسبب قوة الوعي لدى الطرفين، الرجل يطمح للمرأة الكاملة التي ليس فيها عيوب المرأة القوية الذكية التي تدرك ما تريده، والمرأة التي يعتمد عليها ولديها استقلال مادي وعقلي وفكري، الرجل نظرته للمرأة تتغير بتغير وتطور العالم لذلك هذا واقع نجهله، والمرأة تبحث عن رجل بمواصفات خاصة ومعينة لا يمتلكها أي رجل، فهي تطمح إلى الرجل الذكي الذي لديه صفات مختلفة عن جميع الرجال، لذلك التطور الذي وصلنا إليه، جعل قيمة الإنسان صفرًا، لذلك نحتاج إلى أن ندرك أن كلًا منا لديه العيوب والعلم والثقافة إن لم تجعلنا نتقبل عيوبنا فلن تكون سببًا في جعلنا نصل إلى القمة بل ستكون سببًا في إسقاطنا دون أن ندرك ذلك.