عبر رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، عن إدانته الشديدة ورفضه القاطع لخطة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى فرض سيطرته على قطاع غزة، مشددًا على أن هذه الخطة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح اليماحي أن هذه الخطة، إلى جانب المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، تجسّد سياسة عدوانية ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة، وتشكل انتهاكًا فاضحًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
وحذر من أن تنفيذ مثل هذه المخططات لن يؤدي إلا إلى تصعيد إضافي وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما يقوّض الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى تحقيق سلام عادل وشامل. واصفًا ما يحدث في قطاع غزة بأنه “كارثة إنسانية” و”تحدٍ صارخ للضمير العالمي”، حيث يُباد الشعب الفلسطيني أمام أعين العالم وفي بث حي، وسط صمت دولي مخزٍ، مؤكداً أن الجميع يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات التي تشمل التهجير والتطهير العرقي والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ودعا رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وبرلمانات العالم كافة، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، واتخاذ موقف جاد وحازم لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
