إبراهيم النعمي
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، شهر الصوم وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وفيه يمتنع المسلمون في نهاره عن تناول الطعام والشراب والمغذيات ويتجنبون محظورات تبطل الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وفي الليل صلاة وعبادة.
حقيقة رمضان ليس مجرد شهر، بل هو موعدُ مع تجديد النفس لصفاء النفس، ونافذةٌ تُفتح القلوب على المحبة لتسمو بالروح بعيدًا عن زحام ومنغصات الحياة.
في هذا الشهر الفضيل تتطهر القلوب، وتُمحى الخطايا يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.
شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق من النيران والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين.
وفي هذا الشهر الفضيل تضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، وفيه تجاب الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات.
وعلينا استغلال هذا الشهر الفضيل في العبادات والأعمال الصالحة والنوافل والصدقات وغيرها من الأعمال الصالحة.
في هذا الشهر الكريم يكثر فيه الإسراف في المأكل والمشرب والواجب علينا أن نقتصد في شهر رمضان وأن نحافظ على هذه النعم والتي امتن الله بها علينا قال تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”.