أحدُ أهم روافد النجاح في تحقيق رؤية المملكة 2030 المركزُ الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ذلك المركز الذي يقوم على تنفيذ مبادرة السعودية الخضراء، لتقليل الانبعاثات الكربونبة وحماية الأرض والطبيعة، وزراعة 10 مليارات شجرة، وقد ظهرت ثمارُ المركز واتسعت جهوده وآثاره ولفت أنظار دول العالم حتى تولى تنظيم مؤتمر كوب 16 في العاصمة الرياض في ديسمبر الجاري لعام 2024.
وبعدما اجتمع صانعو السياسات والمجتمعات ورواد التغيير في كوب 16 بالرياض، لتقديم حلول ملموسة للتحديات البيئية والاجتماعية الكثيرة التي تواجه الدول، استقروا على ضرورة السعي إلى استصلاح الأراضي، ومحاربة أسباب الجفاف، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وإيجاد طرق فعالة لمعالجة كافة التحديات، وفي ضوء ذلك، استعرض المجتمعون الإنجازات التي تحققت في الأعوام السابقة، وأكدوا على أهمية التعاون الدولي وتكاتف الجهود في إنقاذ المجتمعات مما يعكس الالتزام العالمي بتحقيق مستقبل مستدام.
وقد اعتنى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي بالإسهام في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة كلها، فاستهدف «القضاء على الفقر، والجوع، وتوفير العمل اللائق، ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والبنى التحتية، وبناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والاستهلاك والإنتاج المدعومين، والحفاظ على الصحة الجيدة والرفاء، وتوطين التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والطاقة النظيفة، والعمل المناخي، والحياة تحت الماء، وحياة البر، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، وعقد الشراكات لتحقيق تلك الأهداف».
ويقف المركز الوطني لمكافحة التصحر وقفةً راسخةً مؤثرة في تحقيق رؤية المملكة 2030، فعمل على تحسين جودة الحياة والتصدي لظاهرة زحف الرمال، والحد من التغير المناخي، والحفاظ على النظام البيئي والغطاء النباتي الطبيعي، واتخذ إلى تحقيق ذلك طُرقًا عدة، منها:
– اتخاذ التدابير اللازمة للحد من خسائر الكوارث الطبيعية، بإعداد طبقة جيومكانية لـ “حرائق الغابات، وسقوط الأشجار بفعل الرياح، وفيضانات الأودية”.
– اتباع إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، من خلال تقييم تدهور الأراضي، الوقاية من فيضانات الأودية وحرائق الغابات.
– دعم تحقيق التنمية الاقتصادية وتمكين فئات المجتمع من الوصول إلى حياة أفضل.
– توفير مصادر الدخل بأراضي الغطاء النباتي، مثل “النحالين”.
– وإدراج دور الغطاء النباتي في معالجة المناخ في المناهج الدراسية.