بدعم ضخم من القيادة وإشراف مباشر من سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استطاعت المملكة أن تحسم سباق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، بتقديم ملفَها ورؤيتها العملاقة حول بطولة، ووقفت المملكة فريدة دون منافس حتى تم الإعلان رسميًا عن فوزها يوم الأربعاء الماضي باستضافة هذا الحدث العالمي على أرض سعودية.
أقنع ملفُ المملكة مسؤولي الاتحادَ الدولي لكرة القدم «فيفا» فقد قدمت المملكة خُطة تنظيم شاملة، تضمنت استضافة خمس مدن سعودية لمباريات البطولة، وهي: «الرياض وجدة ونيوم وأبها والخبر» وسيُخصص في هذه المدن الخمس 15 ملعبًا رياضيًا، كما ستستضيف عشر مدن أخرى مواقع لإقامة الفرق والحكام ومنشآت التدريب، وهي «المدينة المنورة، والباحة، والطائف، وتبوك، وحائل، وجازان، والعلا، وبريدة، وأملج، والأحساء». كما ستُجهز المملكة 134 منشأة تدريب، و16 مطارًا دوليا وما يفوق 230 وحدة فندقية، وتعتني بتحسين جودة الطرق والمواصلات، والمرافق السياحية والفنادق والمنتجعات.
“معًا ننمو” كان شعار ملف المملكة لاستضافة البطولة، السعودية قادرة وجديرة باحتضان هذا الحدث التاريخي الهام، فقد أثبتت استحقاقيتها باستقطابها كثير من اللاعبين المحترفين العالميين في كرة القدم، واحتضانها كثيرًا من الأحداث الرياضية العالمية مؤخرًا، مثل السوبر الأوروبي والسوبر الإفريقي والسوبر الإسباني والإيطالي وعدة رياضات أخرى كالجولف والفروسية والرياضات الإلكترونية وبطولات التنس، ورالي داكار، وجائزة السعودية الكبرى في الفورميلا 1.
قابل الشعب السعودي خبر استضافة البطولة باحتفالات عمَّت جميع مدن المملكة، واستقبلت القيادة برقيات تهنئة من رؤساء الدول الصديقة، وفي هذا الصدد، أنشأ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العليا لاستضافة كأس العالم 2034، تولَّى رئاسة مجلس إدارتها بنفسه، ضمت الهيئة عدة وزراء ومسؤولين كبار في الدولة.
وتحشد المملكة كل طاقاتها لتقديم نسخة مثالية لبطولة استثنائية إذ تُعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تستضيف البطولة منفردة بنظامها الجديد، وخلال سنوات معدودات، قدمت واحدة من أسرع قصص النمو وأكثرها إثارة في كرة القدم، وستعمل خلال السنوات العشر القادمة على إنجاز ما وعدت به العالم، للفت أنظار الإعلام العالمي إلى قدرات المملكة والترويج لسُمعتها عالميًا وجذب استثمارات من شتى الدول، وحجز مكانية عالمية تجعلها في ريادة دول المنطقة دائمًا.