تتمتع ثقافة بلاد الشام بإرث غني، وتاريخ طويل، يجمع بين تأثيرات متنوعة من جبال لبنان إلى سهول الأردن ووديان سوريا؛ ما أضفى على المنطقة طابعًا فريدًا، انعكس على جميع جوانب الحياة الثقافية، من الموسيقى والفنون الشعبية إلى المأكولات التقليدية والحِرف اليدوية.
وضمن مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين”، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، تنطلق فعالية “أيام بلاد الشام” في حديقة السويدي بالرياض؛ لتكون احتفالا ًمميزًا، يُسلِّط الضوء على عراقة هذه الثقافة وتنوعها.
وجاءت هذه الفعالية لتعزيز أهداف رؤية السعودية 2030 في مد جسور التواصل الثقافي بين الجنسيات المختلفة محتفيةً بالتنوع والاندماج المجتمعي.
وتشهد الفعاليات مجموعة متنوعة من العروض التي تُقدِّم جوانب مختلفة من التراث الشامي، أبرزها عروض الرقصات الشعبية كالدبكة، التي تعتبر رمزًا للترابط المجتمعي والفرح؛ إذ تؤديها فِرق شامية وسط أنغام الموسيقى التراثية التي تُشعل الحماسة في قلوب الحاضرين.
كما تتضمن الفعاليات استعراضًا للأزياء التقليدية التي تُميز كل منطقة من مناطق بلاد الشام، مثل الأثواب المطرزة والمشالح التي تعكس جمال الأصالة وثراء الهوية الثقافية.
ولا تكتمل تجربة الثقافة الشامية دون المطبخ الشامي العريق؛ إذ يتمتع الزوار بفرصة تذوُّق الأطباق الشهيرة، مثل المناقيش، الكبة، التبولة، والفتوش، التي تُحضَّر بأيدٍ ماهرة، إضافة إلى أكشاك تُقدِّم الحلويات الشهيرة، مثل الكنافة والمعمول، والمشروبات التقليدية، كالقهوة الشامية والشاي بالنعناع.
وتستهدف “أيام بلاد الشام” تعريف الزوار السعوديين والمقيمين بجوانب غنية من الثقافة الشامية؛ لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة.
وتعتبر الفعالية منصة حيوية للاحتفاء بالتعددية الثقافية، وإبراز قيم التعايش والتناغم، بما يعكس رؤية السعودية نحو مجتمع عالمي منفتح ومتعدد الثقافات.