يعتبر الإعلامي _أو القائم بعملية الاتصال_ وسيطًا في العملية الاتصالية بين الأحداث والمتلقين أو بين المسؤولين والمجتمع والجمهور المستهدف من الرسالة الإعلامية.
وللإعلامي أدوار كثيرة أهمها:
أن ينقل الخبرَ كما هو، ويجتهد في جمع المعلومات الكافية حول الواقعة، وتبسيط عرض الرسالة الإعلامية على الجمهور، ويرتقي دور الإعلامي في بعض الدول المتقدمة إلى تكوين الرأي العام، كما يُعدُّ الإعلامي أحدَ الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدول في نشر الوعي وأحد أدوات التعليم والثقافة من خلال البرامج والحوارات واللقاءات التي ينظمها مع المتخصصين في مختلف مجالات العلوم.
ولعِظم الدور الذي يقوم به الإعلامي فإنه ينبغي أن يتحلى بعدة صفات:
أمينٌ يتحلى بالموضوعية والمصداقية، جامعٌ لمهارات الاتصال الكتابية والمرئية، لديه قدرة على الحوار البناء، حريصٌ على تطوير ذاته في جميع مجالات الإعلام، ناقلٌ جيدٌ للمعلومات الموثقة من مصادرها، له هدف يسعى إليه من خلال الرسالة التي يقدمها لجمهوره كالإرشاد والتثقيف وغيرها، يتمتع بالثقة واللباقة والأناقة، يجيد اختيار الوقت المناسب لمخاطبة جمهوره، يمتلك الحجة والقدرة على الإقناع، يلترم المبادئ الأخلاقية ويجتنب التشهير والقدح والجدل العقيم، يتمتع بثقافة واسعة في عدة مجالات، ثم يختار مجالًا يتخصص فيه.
إن الإعلامي قائم على ثغر عظيم، يستطيع من خلاله أن يخدم دينه ووطنه ومجتمعه الذي يعيش فيه، ولتحقيق هذا عليه أن يفهم احتياجات شعبه ويتناولها في رسائله الإعلامية، كما يقدم الحلول لتجاوز العوائق التي قد تقابل المجتمع والوطن، وأن يُسهم في وعي جمهوره ونهضتهم، ويكون حلقة وصلٍ بينهم وبين المسؤولين، وأن يُروِّج لكل جميلٍ يقدمة الوطن والمجتمع، ويُقدم اقتراحات في وسيلته الإعلامية يرى أنها نافعة في نهضة وطنه ومجتمعه.
أما عناصر الإعلام فأربعة:
١) الإعلامي “المرسِل”
٢) الرسالة
٣) الوسيلة “أداة الإرسال”
٤) الجمهور المتلقي “المرسل إليه رسالة الإعلام”
وأنواع الإعلام أربعة كذلك:
١) الإعلام المكتوب: الصحف والمجلات.
٢) الإعلام المرئي: التلفاز والحواسيب.
٣) الإعلام المسموع: الإذاعة.
٤) الإعلام الإلكتروني: وسائل التواصل والصحف الإلكترونية على الانترنت.
ولأهمية الإعلام فإن بعض الدول تعتبره السلطة الرابعة بعد السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، لقدرته على تهيئة الرأي العام المطلوب وتغيير الواقع، وأحيانا فرض واقع جديد، ولقدرته على التأثير في السلطات الثلاثة الأولى.