في لقطة عجيبة وحادثة فجَّة وعشوائية صاخبة، يصطحب الفنان الإماراتي عبد الله بالخير صديقًا له يحمل كاميرا، يوجهها إليه وهو واقفٌ أمام الروضة الشريفة وقد مُنع من دخول الروضة، يعترض على نظام تصاريح الدخول، ويريد أن يدخلها بغير إذن أو تصريح، لا لشيء إلا لأنه جاء من بعيد وأنه فنان مشهور يحسبُ أنه سيُعامَل معاملةً تفوق معاملة العامة!
ثم عَرَّض بالخير بأنظمة الدخول والتصريح عندما عاد إلى الإمارات، وقدَ فضحَ نفسَه من حيثُ أرادَ أن يُشوِّه القائمين على خدمة الحرمين وضيوف الروضة، فظهر في الفيديو وهو يلبسُ المُرجان في يده، وقد سُئل عن المُرجان والذهب في لقاءٍ تلفزيوني سابق فحلَّل لبسَهما للرجل وحلَّل الحرير للرجال أيضًا..!
وما يدريه..؟! لعلَ الله ردَّه عن دخول الروضة الشريفة والصلاة فيها لفعلِته الشنعاء بتحليله ما حرمه الله، أما غضب رسول الله ﷺ على صحابي من أصحابه حين دخل عليه وفي يده خاتم من ذهب، فانتزعه ﷺ من يده وطرحه وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده». فلما ذهب النبي ﷺ قيل للرجل: خُد خاتمك. فقال ممعنًا في امتثال أمر الرسول ﷺ: لا والله لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله ﷺ!
ألم يرفض النبي ﷺ استقبالَ وفد نجران حين دخلوا عليه في حُلِيِّهم وذهبِهم، ثم سمح لهم بالدخول بعدما وضعوها عنهم وقال: «والذي بعثني بالحق، لقد أتوني المرة الأولى وإن إبليسَ لمعَهم» كيف يقبل هذا الفنان أن يدخل على رسول الله ﷺ مُصطحبًا إبليسَ معه؟!
لقد طاب النبي ﷺ حيًّا وميِّتًا، وحماه الله عز وجل حيًا وميتًا، وإن الله تعالى ليدفعُ عن نبيِّه بعد وفاته ما كان يكرهه في حياته، فهو أشرف الخلق وأحب الخلق إليه.
هلَّا التزم بما يلتزم به عامة المسلمين عند الدخول من إصدار تصريحٍ يمنعُ الازدحام ورفع الأصوات عند قبر النبي ﷺ ليكون للناس قدوة حسنة؟