منذ أن نشأت جمعية التنمية الأهلية بوسط بيشة سنة 1426 هـ، وهي لا تدخر جهدًا في دعم أبناء المحافظة، وتنمية مهاراتهم، إذ صرفت كلَّ جهودها في رفع مستوى الوعي وتعزيز التعاليم الإسلامية وتعليم مبادئ الانتماء الوطني، كما فعلت دور المرأة في التنمية حرصًا منها على تمكينها في المجتمع، وساهمت كذلك في بناء الطفل وتهيئته للمرحلة الابتدائية، ولم يقتصر دورها عند هذا الحدِّ، فاستهدفت ببرامجها كل شرائح المجتمع سعيًا بهم إلى الرُقي.
اتخذت الجمعية في تحقيق أهدافها طُرقًا عدة، وبرامج دقيقة مميزة، فآخر ما قامت به، كان بمناسبة اليوم الوطني الـ 94 للمملكة، شاركت الجمعية مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية والمعهد الصناعي الثانوي في تنفيذ مبادرتي “بيئتنا وطن” و”الترشيد البيئي” للمساهمة في الحفاظ على البيئة. وأيضًا بشراكة مع مؤسسة العنود الخيرية، جرى تنفيذ فعاليات برامج «وحيد ووحدة» ليُعبر أبناء الوطن عن فرحتهم وسعادتهم بهذا اليوم الغالي.
وللجمعية مبادرات تعليمية وتحفيزية، فبمناسبة عودة الدراسة، نظمت جمعية التنمية بوسط بيشة، برنامج «التفوق الدراسي وإدارة الوقت» لطلاب المرحلة الجامعية، كما أعلنت عن مسابقة تحفيزية تحت وسم #نحلم_ونحقق 2.
ولأن للجمعية باعًا طويلًا وقديمًا في سُبل التنمية، فإنها تعلم كيف تستقطب النفوس وتستثمر طاقاتهم فيما ينفعهم، ففي هذا الصيف وبشراكة ودعم من مؤسسة الأميرة العنود وشراكة مع نادي مستشار الرياضي ببيشة، قدمت الجمعية ضمن برامج «صيف العنود» برنامج “السباح الماهر” لتعزيز الثقة بالنفس والتدرب على مهارات السباحة، وكذلك أقدمت الجمعية على إنشاء فعالية «بادل الرياضية» ضمن فعاليات نادي إثراء الصيفي.
بالإضافة إلى ما سبق من برامج وفعاليات، فإن الجمعية أَوْلت للعمل الخيري اهتمامًا ملحوظًا، فإنها قد تبنَّت جمعية التنمية برنامج «سقيا الماء» كخدمة مجتمعية لمساجد محافظة بيشة.
ولحرص الجمعية على أن يصل عطاؤها إلى الجميع، فقد قدمت عددًا من أجهزة الحاسب الآلى دعمًا وخدمة لمستفيدي مركزي “فجر وإشراقة” في سجن محافظة بيشة.
ولطيبِ أثرِها وتميز برامجها، فقد سعت مدرسة القدس المتوسطة إلى عقد شراكة مجتمعية مع الجمعية لخدمة أبناء بيشة بتقديم برامج وخدمات متميزة، كما زار فريق من كلية التقنية ببيشة جمعيةَ التنمية لتعزيز التعاون بينهما في عدد من المجالات.
ولا يزال عطاء الجمعية ساريًا يثمر في أرض بيشة الخِصبة، ولا يزال القائمون عليها حريصين على نفع كافة الشرائح المجتمعية المحافظة، نسأل الله أن ينفع بهم ويوفقهم إلى الخير العميم.