تنوعت بعض ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المسلسل السعودي «ثانوية النسيم» بين مؤيد ومعارض حيث أوضح بعض المستشارين التربويين أن المسلسل يحاكي واقع كان موجود في السابق بالمدارس، لكن لا يمكن أن يكون بهذه الصورة غير المقبولة من الفوضى ونزول مستوى الأدب فيما ذكر المغرد عبدالرزاق الشايجي قائلا هذا المسلسل على خطى مسرحية مدرسة المشاغبين فيما علقت المغردة مريم قائلة المسلسل يحتاج منا طولت بال لأخر حلقة بعيد عن ردة الفعل المعتادة ويبرز أهمية دور الأسرة في التربية وترابط الدور بين البيت والمدرسة.
مسلسل ثانوية النسيم أصبح ترند أسبوعي في مواقع التواصل وتأتي تفاصيل حلقات المسلسل في سرد درامي يجمع بين تمرد المراهقين ومأزق المعلمين حيث يواجه شباب يافعون متاعب المراهقة بحلوها ومرها، وبعد أول مواجهة للمراهقين في الثانوية مع المدرس الجديد عبدالله، يتحداه الطالب المشاكس مشعل ويعلن بأنه سيجبره على الفرار من الثانوية قبل انتهاء العام الدراسي حاملا معه فشله بيد وشهادة الماجستير في إصلاح التعليم باليد الأخرى، فيقبل الأستاذ عبد الله التحدي، لتبدأ معركة إصلاحية ونفسية وأخلاقية من نوع خاص، يخوضها المدرس الشاب بهدف إصلاح طلابه وتغيير سلوكهم وتعديل مجرى حياتهم.
من جانب آخر يكشف كاتب العمل علاء حمزة لوسائل الإعلام أن المسلسل «هو من دراما المدارس الثانوية التي تقدم كثيرا في أنحاء العالم، فهناك أكثر من عمل ينزل سنويا بتصنيف دراما المدارس الثانوية، لكن نحن هنا نقدمها بنكهة محلية وبسيطة، من خلال مجموعة من الشباب الذين نجدهم في حي شعبي كحي النسيم، لا يكترثون بدراستهم، لكن لديهم مجموعة من المزايا الأخرى، منها صفات رجولية وعادات متوارثة، مثل إكرام الضيف واحترام الجار ونحو ذلك».
يتابع حمزة: «هؤلاء الشبان هم بحاجة للتوجيه السليم فقط كي تتحسن مستوياتهم الدراسية وظروفهم المعيشية، ومن هنا يأتي دور الأستاذ عبد الله (الممثل خالد صقر) الذي يحمل درجة الماجستير من بريطانيا في تخصص إصلاح التعليم، وحين يدخل إلى المدرسة يحاول أن يصلح أحوال الطلاب، وسيحكم المشاهد إن كان سينجح في ذلك أم لا»، ولفت حمزة إلى أن الصيغة المحلية لأعمال المدارس الثانوية اعتادت على تناول مدارس البنات، أما ما يحدث داخل مدارس البنين فلم يسبق طرحه مسبقا، ما يجعل هذا العمل فريدا من نوعه.
«ثانوية النسيم» الترويج للمعلم «المُصلح»
