أفاد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي، بأهمية تعزيز التكامل بين منظومة الوزارة والقطاع غير الربحي، وتوسيع الشراكات الإستراتيجية، بما يسهم في رفع الوعي البيئي ودعم جهود التنمية المستدامة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
أتى ذلك خلال افتتاح معاليه، اليوم، أعمال ملتقى القطاع غير الربحي الأول في البيئة والمياه والزراعة، الذي يُعقد بالرياض لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، ومنظمات غير ربحية وعدد من المختصين.
وأوضح “المشيطي” أن القطاع غير الربحي في منظومة الوزارة شهد نموًا نوعيًا خلال الأعوام الماضية، ويُنتظر أن ترتفع مساهمته في الاقتصاد الوطني لتصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
من جانبه، أشار وكيل الوزارة لخدمة المستفيدين وشؤون الفروع، المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، إلى أن الملتقى يمثل منصة وطنية لإبراز دور القطاع غير الربحي في مواجهة التحديات البيئية والزراعية والمائية، ودعم الأمن الغذائي، وتشجيع العمل التطوعي وتبنّي الحلول الابتكارية.
واستعرض “الخليف” أبرز الأرقام المحققة حتى عام 2025، حيث بلغ عدد المنظمات غير الربحية 558 منظمة، وتم تمكين 108 منها، فيما تجاوزت الساعات التطوعية 9 ملايين ساعة من خلال أكثر من 23 ألف فرصة تطوعية، بمشاركة ما يزيد على 213 ألف متطوع ومتطوعة.
كما عقدت الوزارة 25 شراكة مع القطاعين العام والخاص، حققت عائدًا اقتصاديًا تجاوز 114 مليون ريال، وتوّجت بحصول الوزارة على المركز الأول في جائزة العمل التطوعي لعام 2025 في مسار “تمكين العمل التطوعي”.
وشهد الملتقى توقيع أكثر من 50 شراكة جديدة، إلى جانب إطلاق توجيهات الوزارة للقطاع غير الربحي البيئي، ومنصة المنظومة الرقمية، التي تهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية المنظمات، ومبادرة “خبرتنا لها” للتطوع الاحترافي.
كما عُقدت الجلسة الحوارية الرئيسة بعنوان “القطاع غير الربحي وأثره في التنمية”، بمشاركة صاحب السمو الأمير متعب بن فهد آل سعود ونخبة من المتخصصين.
وجاء تنظيم الملتقى ضمن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة لتمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز مشاركته في حماية البيئة واستدامة مواردها، وتحفيز المجتمع على دعم مسيرة التنمية البيئية.

