أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، مانع بن محمد آل خمسان، أن تطوير الكفاءات الوطنية يُعد ركيزة أساسية لرفع كفاءة قطاع التأمين وتعزيز تنافسيته في السوق السعودي، مشيرًا إلى أن التحول الذي يشهده القطاع يتطلب كوادر سعودية قادرة على مواكبة التغيير وقيادته بمهارات متقدمة.
أتى ذلك خلال مشاركته متحدثًا في مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate)، الذي اختتم أعماله اليوم، ضمن جلسة بعنوان “بناء الكفاءات من أجل اقتصاديات التأمين”، وبمشاركة نخبة من الخبراء والقادة المحليين والدوليين في صناعة التأمين.
وأفاد آل خمسان بأن الأكاديمية تسهم في تأهيل الكفاءات الوطنية من خلال “الإطار الوطني للجدارات للقطاع المالي السعودي – جدارات”، الذي يُعد مرجعًا لتوصيف الوظائف وتحديد المهارات والمعارف بدقة، ويضم أكثر من 275 وصفًا وظيفيًا يغطي مختلف تخصصات القطاع المالي.
وأوضح أن الإطار يسهم في تحويل ممارسات السوق نحو نهج قائم على المهارات، ويدعم تخطيط المسار المهني والتطوير المستمر، ويعزز قدرة الكوادر الوطنية على مواءمة مهاراتها مع متطلبات المستقبل، بالإضافة إلى رفع جودة ممارسات الموارد البشرية وتخطيط القوى العاملة وفقًا لمفهوم الجدارات.
وأوضح أن الأكاديمية تعتمد منهجية دقيقة لقياس أثر التدريب عبر مختلف مراحل التعلم، باستخدام نموذج كيركباتريك، لضمان مواءمة البرامج مع احتياجات الجهات العاملة في القطاع، وربط مخرجات التدريب بالأداء في بيئة العمل.
وذكر أن الأكاديمية ترتبط بشراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية مثل CII، وIFoA، وLloyd’s، وBayes Business School، مؤكداً أن هذه الشراكات تسهم في نقل الخبرات وتوطين المعرفة، وتصميم برامج تدريبية بمعايير دولية تستجيب لاحتياجات سوق التأمين السعودي.
واختتم آل خمسان حديثه بالتأكيد على أن الأكاديمية مستمرة في دورها كممكن وطني لتطوير الكفاءات في قطاع التأمين، من خلال برامج ومبادرات نوعية تعزز جاهزية الكوادر الوطنية وتدعم تنافسية القطاع ضمن مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي ورؤية السعودية 2030.
والجدير أن مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) أُقيم في قاعة ميادين بالدرعية في الرياض خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر 2025، بمشاركة أكثر من 150 جهة محلية وعالمية، وأكثر من 100 متحدث دولي في 40 جلسة حوارية، ويُعد أول منصة عالمية للتأمين في المملكة تهدف إلى رسم مستقبل القطاع وتعزيز موقع المملكة كمركز رائد في صناعة التأمين.

