في قلب المدينة المنورة، حيث تعيش المعالم التاريخية في ذاكرة الزمن، تبرز “بئر رومة” كشاهد حي على كرم الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي أوقفها للمسلمين لتكون صدقة جارية على مر العصور.
هذا الموقع الذي يفيض بالبركة والذكرى، ظل معينًا للعطاء منذ أن اشتراها عثمان رضي الله عنه من أحد اليهود آنذاك، ووقفها لخدمة المسلمين حين اشتدت حاجتهم للماء. فأصبحت رمزًا خالدًا للإيثار، وواحدة من أبرز المعالم التاريخية المرتبطة بسيرة الخلفاء الراشدين.
ولا تزال البئر حتى اليوم محط اهتمام الزوار والمهتمين بالتاريخ الإسلامي، لما تحمله من دلالات عظيمة على الكرم والبذل في سبيل الله، حيث تروي الأرض هناك قصة من أسمى قصص الوقف الإسلامي.

