جدة – تركي الحاتم
في خطوة إبداعية تُعيد تعريف العلاقة بين الكلمة واللون، أطلق الشاعر وهج الحاتم ديوانه الشعري الجديد بأسلوب غير تقليدي، حيث جمع بين الشعر والفن التشكيلي ليقدم تجربة فنية متكاملة تمزج بين البصر والإحساس.
الديوان، الذي أثار إعجاب الوسط الثقافي والفني، يتكون من مجموعة لوحات تشكيلية رسمت بعناية، وكل لوحة تقابلها قصيدة شعرية وُضعت خصيصًا لتعكس مشاعرها وتفاصيلها البصرية، هذه الفكرة اللافتة لم تقتصر على دمج الفنون فحسب، بل تجاوزت ذلك لتُحدث تفاعلاً بصريًا ووجدانيًا عميقًا بين المتلقي والعمل الفني.
وفي حديثه حول الديوان، أوضح الشاعر وهج الحاتم أن الفكرة راودته منذ سنوات، إذ كان يبحث عن طريقة تتجاوز الشكل التقليدي للدواوين الشعرية وتمنح المتلقي تجربة حسية متكاملة.
وأضاف: “كل لوحة هي قصيدة مرسومة، وكل قصيدة هي لوحة ناطقة، أردت أن أُظهر كيف يمكن للشعر أن يُترجم إلى ألوان، وكيف يمكن للريشة أن تُحاكي القصيدة”.
وقد نُفذت اللوحات بالتعاون مع فنانين تشكيليين محليين، أو بتوقيع الشاعر نفسه، مما أضفى على العمل طابعًا شخصيًا وروحًا واحدة تجمع الكلمة والصورة.
نال هذا الديوان إشادة واسعة من النقاد والمهتمين بالفنون، واعتبروه تجربة رائدة في المزج بين الفنون البصرية والأدبية، تُجدد دماء المشهد الثقافي، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين الشباب لتقديم أعمال تخرج عن القوالب الكلاسيكية.
ويُنتظر أن يتم عرض الديوان في معارض فنية وملتقيات أدبية، حيث يمكن للزوار مشاهدة اللوحات وقراءة القصائد المرافقة لها في تجربة تفاعلية تلامس الحواس وتغذي الروح.
بابتكاره هذا العمل، يثبت وهج الحاتم أن الشعر لا يزال قادرًا على التطور، وأن الإبداع الحقيقي هو ذاك الذي لا يرضى بالسائد، بل يسعى إلى خلق لغة جديدة بين الفن والجمهور