الرّياض – محمد العمري
شهد معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب انطلاقَ التَّصفيات النَّهائيَّة للنّسخة الثَّانية من مسابقةِ مبادرةِ مركز الأمير محمَّد بن سلمان العالميّ للخطِّ العربيّ، بمشاركة 9 متسابقين من دول: (الأردن، والكويت، وعُمان، وتركيا، وأندونيسيا، إضافة إلى متسابقَين من السّعوديّة، ومصر) يتنافسون في ثلاثة مساراتٍ هي: الثُّلث، والرّقعة، والدّيواني الجَليّ، لنيل المراكز الثّلاثة الأولى في كل مسار، على أن تُقيَّم الأعمالُ المتنافسةُ من لجنة تحكيم متخصِّصة تضمُّ نُخبةً من الخبراء والمتخصِّصين في هذا المجال.
وجاءت هذه المرحلة بعد مشاركةِ أكثر من 300 متسابق من أكثر من 20 دولةٍ حول العالم في التَّصفيات الأوليَّة، فيما تتجاوز قيمةُ الجوائز أكثر من نصف مليون ريال، يحصل فيها أصحاب المركز الأوَّل في كل مسار على 80 ألف ريال، والثّاني على 60 ألف ريال، والثّالث على 40 ألف ريال.
وتسعى المبادرةُ من خلال هذه المسابقة إلى تحفيز الإبداع في فنِّ الخطِّ العربيّ وإحياء تقاليده الأصيلة، وتسليط الضَّوء على هذا الفنِّ بوصفه جزءًا أساسيًّا من الهويّة الثّقافيّة السّعوديّة والتُّراث الفنِّيِّ للحضارة العربيّة والإسلاميَّة، وجعل المركز منصةً عالميَّة تُسهِم في ترسيخ الخطِّ العربيّ وسيلة تواصل عابرة للثّقافات.
وانطلاقًا من مبادرة مركز الأمير محمَّد بن سلمان العالميّ للخطِّ العربيِّ، تأتي هذه المسابقةُ لتعزيزِ مكانة هذا الإرث وإبراز جماليَّاته، وتشجيع الخطَّاطين على الإبداع وإنتاج أعمالٍ تحفظ هويَّة الخطّ العربيّ وتراثه الفنِّيّ والإسلاميّ، إضافة إلى تسليط الضَّوء على الحراك الثَّقافيّ والفنِّيّ الذي تقوده المملكة، والتَّعريف بالخطِّ العربيّ وأهمِّيَّته عالميًّا، وتعزيز الانتماء للثّقافة العربيّة والإسلاميّة، واكتشاف ودعم المواهب المتميِّزة، وتحقيق عالميَّة الخطِّ العربيّ بما يُعزِّز ريادة المملكة في حفظ هذا الفنِّ وتطويره.
