حذرت الأمم المتحدة من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مجددة الدعوة إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين، ومؤكدة أن أوامر النزوح لا تعفي أطراف النزاع من مسؤولياتها القانونية تجاه المدنيين أثناء الأعمال العدائية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أمس الأربعاء أوامر للسكان بمغادرة مدينة غزة خلال 48 ساعة عبر ممر مؤقت على طريق صلاح الدين.
وذكر أن آلاف المدنيين يواصلون الفرار وسط القصف وازدحام الطرق، حيث تم تسجيل نحو 40 ألف حالة نزوح يومي الاثنين والثلاثاء، فيما بلغ العدد منذ منتصف أغسطس نحو 200 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
من جهته حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الهجوم الإسرائيلي يجبر النساء على الولادة في الشوارع دون رعاية طبية أو مياه نظيفة، مقدرًا عدد النساء اللواتي يعشن دون رعاية صحية بنحو 23 ألف امرأة، مع ولادة 15 طفلًا أسبوعيًا دون مساعدة، مبينًا أن 80 مركزًا صحيًا تضرر منذ مارس، بينها 65 خرجت عن الخدمة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن شركاءها الإنسانيين أنشأوا نقاط دعم للأطفال المنفصلين عن ذويهم في جنوب القطاع، لكن استمرار القصف والعوائق على الأرض، إضافة إلى إغلاق معبر زيكيم لليوم الخامس على التوالي، يفاقم معاناة السكان ويعيق وصول المساعدات.

