اكتشف علماء من جامعة فيرجينيا بنية جديدة وغامضة داخل كل خلية بشرية، أُطلق عليها اسم “الهيميفيوسومات” (hemifusomes)، لا يتجاوز قطرها 200 إلى 400 نانومتر، أي أصغر بنحو 500 مرة من سُمك شعرة الإنسان.
وذكر الباحثون أن هذه البُنى تعمل كمراكز لإعادة تدوير المواد داخل الخلية والتخلص من الفضلات، ما قد يفتح آفاقًا لفهم أمراض معقدة عند اختلال عملها. وقالت الدكتورة سهام إبراهيم، المشاركة في الدراسة: “يشبه هذا الاكتشاف العثور على مركز إعادة تدوير جديد داخل الخلية، وقد يساعدنا في فهم أمراض تصيب أنظمة متعددة في الجسم.”
واستخدم الفريق تقنية التصوير المقطعي الإلكتروني بالتبريد (cryo-electron tomography)، حيث تُجمّد العينات إلى 150 درجة مئوية تحت الصفر وتُقطّع إلى شرائح دقيقة، مما أتاح لهم رؤية هذه البُنى الدقيقة كما لو كانت حية دون إتلافها.