انتقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في خطابه للأمة اليوم السبت، الهند لفرضها “حربا غير مبررة وغير عادلة” على باكستان.
وأوضح أن “العالم شهد الآن كرامة الأمة الباكستانية واحترامها لذاتها ووحدتها”، مضيفا أن “الهند استخدمت حادثة باهالغام ذريعة لشن عدوان عسكري على باكستان”.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني على أن “تصرفات العدو الأخيرة جبانة ومخزية”، وقال إن “الهند ارتكبت عدوانا صريحا” لكن باكستان “صمدت وانتصرت في الحرب”.
وأفاد شريف بأن “باكستان اتخذت قرارا متعمدا بالرد على العدوان الهندي باللغة التي تفهمها – بالقوة”، مضيفا أن “قواتنا المسلحة تمكنت خلال ساعات من إسكات بنادق العدو بطريقة سيذكرها التاريخ”.
ولفت رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن “مشهد تحول القواعد الجوية الهندية إلى أنقاض كان نتيجة مباشرة للرد الباكستاني الحازم.. دماء جنودنا الشجعان تغلي رعبا من نوايا العدو الخبيثة”.
وعبر رئيس الوزراء عن امتنانه للقيادة المدنية والعسكرية في البلاد ووسائل الإعلام والمواطنين لوقوفهم متحدين وسط التوترات مع الهند، كما قدم الشكر لرئيس أركان الجيش الفريق أول عاصم منير على قيادته المثالية.
وأشاد أيضا برئيس الأركان الجوية زهير أحمد بابار سيدو وأفراد القوات الجوية الباكستانية لأدائهم المتميز خلال التصعيد الأخير. وشكر رئيس الوزراء أيضا رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز شريف على قيادته، والرئيس آصف علي زرداري على استشاراته القيمة.
وأشاد أيضا بالصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين لعبوا دورا حيويا في مواجهة حملات التضليل الهندية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار مع باكستان دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
وذكر وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري في تصريحات: “اتصلت المديرية العامة للعمليات العسكرية الباكستانية بالمديرية العامة للعمليات العسكرية الهندية الساعة 3:35 مساء اليوم. واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار والأنشطة العسكرية برا وجوا وبحرا ابتداء من الساعة 5 مساء بتوقيت الهند.
وقد صدرت تعليمات للجانبين بتنفيذ هذا الاتفاق”، وأشار إلى أن المديرين العامين للعمليات العسكرية في باكستان والهند سيجريان محادثات جديدة في 12 مايو.
بينما قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار، إنه تم تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد، ولفت إلى أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الدبلوماسية النشطة.

