أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الثلاثاء أن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن، في إعلان مفاجئ أصدره من البيت الأبيض.
وكان الحوثيون بدأوا استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن في أواخر العام 2023، في خطوة قالوا إنها لإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الدائرة بين حماس والجيش الإسرائيلي والتي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من ذاك العام.
وكشف ترامب الثلاثاء ” أن الحوثيين لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن. وسنكرم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا”.
واستطرد “يقولون أنهم لن يفجروا سفنا بعد الآن، وهذا هو… الهدف مما كنا نفعله”، موضحا أن المعلومات جاءت من “مصدر جيدا جدا”.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة حوالى 12 بالمئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت العمليات الأميركية ضد الحوثيين بدأت في مطلع العام 2024 في عهد الرئيس جو بايدن.
في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأميركي أنه استهدف منذ منتصف آذار/مارس أكثر من ألف موقع في اليمن في إطار عملية أطلقت عليها تسمية “راف رايدر”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية: الحوثيون استسلموا وأبلغوا واشنطن أنهم يريدون وقف الحرب وأكدوا أنهم لا يريدون القتال والرئيس ترمب وافق على وقف إطلاق النار في اليمن.
وتابعت وزارة الخارجية الأميركية “إذا التزم الحوثيين بعدم استهداف السفن فسنلتزم وسنضمن حرية الملاحة بالبحر الأحمر، والرئيس ترمب وافق على وقف النار مع الحوثيين بعد تأكيدهم عدم رغبتهم في القتال “.
وأردفت وزارة الخارجية الأميركية “لقد قلنا منذ البداية إن استمرار الحملة ضد الحوثيين مرهون بوقف الهجمات… وسنوقف الهجمات ضد الحوثيين بعد استسلامهم”.

