زحفت مياه فيضان النيل الأبيض على قرى ومدن السودان مُخلِّفةً دمارًا واسعًا، ونزوح آلاف العائلات في مشهد كارثي غير مسبوق.
ومع استمرار ارتفاع مناسيب المياه يلوح في الأفق تهديدٌ أكبر: انهيار خزان جبل أولياء.
وتظهر تحذيرات دولية ومحلية ضَعف الصيانة، وفقدان السيطرة الفنية على الخزان؛ ما يجعله عرضة لضغوط الفيضان الهائلة.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور عثمان التوم، وزير الري السوداني الأسبق، أن سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة عطَّلت إجراءات التحكم، محذرًا من كارثة قد تطول حياة مئات الآلاف إذا انهار السد.
جاء هذا فيما يُخشى على السودان من السيناريو المقلق الذي يستدعي استعادة السيطرة الفنية على الخزان، ووقف استخدامه لأغراض عسكرية، قبل أن يتحول الفيضان إلى مأساة وطنية، تفوق كل التصورات.