توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي متلفز اليوم، بإلحاق مزيد من “الدمار المضاعف” بخصوم روسيا؛ وذلك في أعقاب هجوم بطائرات مُسيَّرة، استهدف برجًا سكنيًّا في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان.
وأوضح بوتين في كلمته، التي جاءت عبر تقنية الاتصال بالفيديو مع رئيس تتارستان، خلال حفل تدشين طريق، أن الهجوم الذي وقع أمس السبت لن يمرَّ دون رد.
وتابع: “مهما حاولوا التدمير سيواجهون دمارًا مضاعفًا.. وسيندمون على أفعالهم”.
ورغم وقوع الهجوم لم تصلنا تقارير عن إصابات أو أضرار بالغة.
وفي مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين أكد بوتين أن روسيا سترد على جميع التحديات، وقال: “إذا أراد خصومنا تصعيد الموقف فليفعلوا ذلك؛ فنحن مستعدون للرد دائمًا وبحزم”. مشيرًا إلى أن العالم يواجه “مخاطر متزايدة”، لكنه دعا إلى عدم الاستسلام للتخويف، مع البحث عن حلول توافقية.
وفي رده على سؤال حول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة حذَّر بوتين من تصاعُد المخاطر، لكنه شدَّد على أهمية التوازن قائلاً: “لا داعي لتخويف أحد، لكننا نعيش في عالم مليء بالتحديات”.
وأبدى الرئيس الروسي إشادة بالصاروخ فرط الصوتي “أوريشنيك” واصفًا إياه بأنه “علامة فارقة” في تاريخ صناعة الصواريخ الفضائية، مؤكدًا أن هذا الصاروخ يُمثِّل إنجازًا فريدًا من نوعه، لم تشهده الصناعات الدفاعية من قبل.
وتظهر تصريحات بوتين استمرار تصعيد الخطاب الروسي في مواجهة التوترات الإقليمية والدولية.
وضمن هذه التحديات يترقب المراقبون كيف يتطور الموقف، وما إذا كان التصعيد سيقود إلى حلول توافقية أم إلى مزيد من التصعيد على الساحة العالمية.