نجح باحثون من كوريا الجنوبية، في تطوير معالج دائي كمومي فوتوني وصفوه بالرائد، يمكنه أن يحدث “ثورة كبيرة” في عالم الحواسيب الكمية.
ويستطيع المعالج الجديد التحكم فيما يصل إلى 8 فوتونات دفعة واحدة؛ وهو ما يمكّنه من التعامل مع الظواهر الكمية المعقدة؛ مما يجعل الحواسيب الكمية ذات قدرة أكبر ومساحة أقل.
ولفت الباحثون في معهد أبحاث الإلكترونيات والاتصالات الكوري الجنوبي، إلى أن هذا النظام المبتكر، لمعالج “سيليكون فوتوني”، بحجم ظفر الإصبع، يُظهِر أن هناك مستقبلًا واعدًا ينتظر أجهزة الكمبيوتر الكمومية الفوتونية.
ويذكر الباحثون أن تطوير مثل هذه المعالجات، سيمكّن صناعة الأجهزة الكمومية من التوسع؛ خاصة وأنه يمكن تشغيلها بتلك الطريقة في درجة حرارة الغرفة وبمعدل طاقة منخفض.
وأفاد يون تشون جو، نائب الرئيس المساعد لقسم أبحاث الكم في معهد أبحاث الطاقة الذرية: “نخطط لتطوير تكنولوجيا الأجهزة الكمومية لخدمة الحوسبة الكمومية المستندة إلى السحابة، وهدفنا الرئيسي هو تطوير نظام على نطاق المختبر لتعزيز قدراتنا البحثية في الحوسبة الكمومية”.
وأوضح كذلك لي جونج مو من قسم أبحاث الحوسبة الكمومية في معهد أبحاث الطاقة الذرية، والذي قاد هذا الإنجاز: “أن البحث عن التنفيذ العملي لأجهزة الكمبيوتر الكمومية نشط للغاية في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى أبحاث مكثفة طويلة الأجل لتحقيق الحوسبة الكمومية العملية، وخاصة للتغلب على الأخطاء الحسابية الناجمة عن الضوضاء في العمليات الكمومية”.
