في لقاء صحفي لصحيفة خبر اليوم الإلكترونية، يسرنا أن نلتقي بالمخترعة السعودية نوف بنت ناصر الدوسري طالبة دبلوم عالي في الاستثمار الأمثل من جامعة بيشة، التي حققت عددًا من الجوائز والابتكارات من إدارة تعليم بيشة، وحصدت مؤخرًا الذهب في المعرض السعودي الدولي للاختراعات والابتكارات.
س. أستاذة نوف؛ ماذا يعني لك هذا الفوز؟
– أودُّ تقديم خالص الشكر لكم على هذه الاستضافة الكريمة، يعنيني هذا الفوز الكثيرَ، فهو ليس فقط تكريمي بإنجازاتي وجهودي الشخصية، بل هو أيضًا خطوة نحو تحقيق طموحاتي المستقبلية التي تسهم في تقديم خدمة وطنية لتحسين جودة الحياة، مما يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز على ما قدمته تحت مُسمى ابنة الوطن السعودي.
س. نفخر بهذا الإنجاز أستاذة نوف، دعينا نُعرف المستمع الكريم بفكرة هذا الاختراع؟
– فكرة الاختراع؛ تُختصر في شريط مرئي لصلاحية المنتجات، من خلال هذا الشريط يتغير لونه بشكل تدريجي عند اقتراب انتهاء صلاحية المنتج، ويساعد المستهلكين على التأكد الآمن من أن هذا المنتج لا يزال صالحًا دون الحاجة إلى قراءة التاريخ، لأنه قد يصعب على بعض المستهلكين قراءة التواريخ بشكل صحيح.
س. هذا الاختراع مرَّ بعدد من المراحل حتى تم تنفيذه؟
– نعم، لا بد لكل اختراع أن يمرَّ بخطوات مهمة حتى يساعد على تحويل هذه الفكرة إلى واقع ملموس، أولى هذه الخطوات: “تحديد المشكلة” وأيضًا: “البحث والتطوير” قمتُ بإجراء بحث شامل حول الفكرة، لأتأكد من عدم وجود اختراعات مشابهة، وتحديد ما يمكن تحسينه، ومعرفة متطلبات التحقيق. وكذلك “التصميم والتخطيط” قمتُ برسم تصميم مبدئي بشكل ثلاثي الأبعاد، لوضع خطة تشمل المواد اللازمة والتقنيات المطلوبة. والخطوة المهمة وهي: “التسجيل والحماية” من خلال التسجيل في موقع الهيئة السعودية للملكية الفكرية لحفظ الحقوق لهذا الاختراع.
س. نتكلم عن الداعمين لك سواءً من الجهات والأفراد؟
– لا أنسى الجهات الداعمة للاختراع لإبراز نشره من أجل تحقيق الهدف السامي لتطوير الأفكار، وتحديد فعاليتها وتقديم الدعم للمبتكرين من خلال النشر أو الاستشارات، وأقرب مثال معكم، مع جهات إعلامية سعودية، وكذلك هناك دورٌ كبيرٌ لوزارة التعليم، حيث قامت بحصر المخترعين والمبتكرين ضمن مجتمع “مواهب” وأيضًا الإدارة المميزة، إدارة تعليم بيشة وسعيها في المشاركة معكم في اللقاء وإبراز الابتكارات على نطاق واسع، مما يعزز ويساعد على نشر الوعي بأهمية الابتكار في المجتمع، وكذلك لا أنسى دورَ المؤسسة المشاركة معنا في المعرض السعودي ومؤسسة حيوف التي دعمتنا في هذه الاختراعات، وكذلك جامعتي الداعمة لي جامعة بيشة من خلال التحفيز للمبدعين والمبتكرين في هذا المجال، وأيضًا، كان هناك دور فعّال من قِبل أسرتي وعائلتي ومدرستي والأصدقاء من خلال مشاركتهم فرحة الإنجاز والفخر بمثل هذه المنجزات الوطنية المشرّفة.
س. هل شاركتِ في معارض دولية غير هذا المعرض؟
– نعم، شاركت في معرض كيوي للمرأة المخترعة في كوريا الجنوبية عام 2022، وحققت من خلال هذه المشاركة الميدالية الذهبية، كما شاركت في اختراع آخر تحت مسمى “سوار منبه ذكي” في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات في دولة بولندا بمدينة كراكوف عام 2024م، وهو سوار يُعطي إشارات تنبيه للشخص الذي يريد معرفة السعرات الحرارية واحتياجاته اللازم من الماء والسكر والغذاء.
س. ماذا عن الخطط المستقبلية بعد هذه الاختراعات أستاذة نوف؟
– أكثف تركيزي واهتمامي على تطوير وتنمية الفكرة التي حققت النجاح بفضل الله سبحانه وتعالى، وإكمال مسيرتي في هذا المجال، ولعلي أجد فرصًا للتعاون مع مؤسسات وجهات داعمة للاستفادة من هذا الاختراع، وقد تكون لي مشاركات أخرى في مجال التعليم خاصة التي تخدم أبناء وبنات الوطن السعودي، وأيضًا جارٍ العمل الآن على تطوير هذا الاختراع، وجعله يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة بعدة طرق مثل الإشارات الصوتية أو عن طريق اللمس لحمايتهم من مخاطر تناول أدوية منتهية الصلاحية، حتى نُحسِّنَ مستوى استقلاليتهم وجودة حياتهم.
س. أستاذة نوف، شاكرين تواجدك معنا، الكلمة الأخيرة لك.
– فخورة جدًا بهذه الفرصة التي تمنحنا المجال لنظهر إبداعاتنا لهذا الوطن ونساهم في نهضته وتطوره سواءً بشكل حضوري أو من خلف الشاشات، شكرًا لكم على هذه الفرصة وهذه الجهود.
– نشكرك أستاذة نوف على هذا اللقاء، ونرجو لكِ مزيدًا من العطاء والإبداع والتميز في هذا الوطن العظيم.