في خطابه الرابع (الأخير) خلال فترة ولايته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، حذَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن العالم يواجه مرة أخرى نقطة انعطاف، ستُحدِّد مستقبله.
وأوضح “بايدن”: “أن مهمتنا واختبارنا هو التأكد من أن القوى التي تجمعنا معًا أقوى من تلك التي تُفرِّقنا. وأعتقد حقًّا أننا في نقطة انعطاف أخرى في تاريخ العالم. فالخيارات التي نتخذها اليوم ستحدد مستقبلنا لعقود قادمة”.
وأفاد “بايدن” بأن “العالم لا يمكنه أن يغض الطرف عن الغزو الروسي لأوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثالث دون أن تلوح في الأفق نهاية لها”، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وذكر أن هناك العديد من المشاكل التي لم يتم حلها بعد؛ ففي قطاع غزة لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” بعيد المنال بعد أكثر من 11 شهرًا من القتال، وأكد مجددًا ضرورة توقيع “حماس” وإسرائيل على خطته لوقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن.
وطالب الرئيس الأمريكي بإنهاء “الحرب الأهلية الدموية” في السودان، التي قال: “إنها أطلقت العنان لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.
ولفت إلى أزمة المناخ والبيئة، والحاجة إلى تعزيز أنظمة تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها النزاعات في العالم، والآثار المترتبة على التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي.
وأوضح “بايدن”: “يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقدُّم علمي بوتيرة لم يسبق لها مثيل من قبل، ويمكن أن يجعل الكثير منها حياتنا أفضل، لكن التكنولوجيا تجلب أيضًا مخاطر عميقة”.
وجاء خطاب “بايدن” بمنزلة وداعٍ من نوع ما، ولطالما تحدث عن قوة العلاقات الشخصية كأداة للدبلوماسية. ويقول مساعدو بايدن إنه من المرجح أن يعقد عددًا من الاجتماعات الفردية مع زملائه من قادة العالم على هامش القمة، لكن الخطاب جاء أيضًا في وقت تسود فيه حالة من عدم اليقين بشأن دور أمريكا المستقبلي في العالم مع بقاء ستة أسابيع فقط على الانتخابات الرئاسية.
ويلتقي قادة العالم لحضور الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل الصراعات والاضطرابات من أوروبا إلى إفريقيا والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تهيمن الحروب في غزة وأوكرانيا والسودان على الجلسة، التي تستمر أسبوعًا، مع ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.