حكم قاضٍ فيدرالي أمريكي أولَ حكم قضائي أمريكي بحق شركة “جوجل” متهمًا إياها بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار.
واتهم القاضي الشركةَ الأمريكية، بإنفاق مليارات الدولارات في سبيل ممارسة احتكار غير قانوني، ولتصبح محرك البحث التلقائي في العالم.
وعلقت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” على الحكم بأنه أول انتصار لسلطات مكافحة الاحتكار الأمريكية التي رفعت عدة دعاوى قضائية تتحدى هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على السوق.
ويمكن أن يمهد الحكم الطريقَ لمحاكمة ثانية لوضع حلول محتملة لإصلاح الوضع، قد تشمل تفكيك شركة “ألفابت” الشركة الأم لجوجل.
ويصف خبراء قانونيون الحكمَ بأنه بمثابة ضوء أخضر لجهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار التي تلاحق شركات التكنولوجيا الكبرى قضائيًّا، وهو القطاع الذي تَعَرض لانتقادات شديدة من مختلف أطياف الساحة السياسية.
وأوضحت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، أميت ميهتا: “توصلت المحكمة إلى الاستنتاج التالي قائلة: جوجل شركة احتكارية وتواصل العمل كوحدة واحدة للإبقاء على احتكارها”.
وقالت شركة ألفابت إنها تعتزم الطعن على الحكم، في أول رد فعل لها.
وأردفت: “يعترف هذا الحكم بأننا نقدم أفضل محرك بحث، لكنه يخلص إلى أنه لا ينبغي السماح لنا بجعله متاحًا بسهولة”.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند على الحكم: إنه “فوز تاريخي للشعب الأمريكي”.
وتابع: “ما من شركة -مهما كانت كبيرة أو ذات نفوذ- فوق القانون”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: “الحكم المؤيد للمنافسة يُعد انتصارًا للشعب الأمريكي”.
واستطردت: “الأمريكيون يستحقون أن يكون الإنترنت حرًّا وعادلًا ومفتوحًا للمنافسة”.