استطاعت القوات الروسية خلال الهجوم الأوكراني تجنب الأخطاء العسكرية التي وقعت فيها في يدايات الحرب على أوكرانيا، واتبعت أساليب جديدة تمكنها من تحقيق أهدافها في الأراضي التي اقتطعتها من أوكرانيا، وتقليل الخسائر البشرية.
كشفت القوات الروسية عن استراتيجية اتبعتها خلال الشهور القليلة الماضية، فقالت: أمضينا الشهور في بناء خنادق عميقة شديدة التحصين في جنوب أوكرانيا بطول يقترب من 1000 كيلو متر، وخاصة في منطقتي خيرسون وزابوروجيا، إضافة إلى زرع الألغام في مساحات شاسعة، لدرجة أن بعض المناطق يحتوي كل متر فيها على 5 ألغام، كما نقلنا مواقع القيادة والعديد من مستودعات الذخيرة بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال بعد أن ضربتها أوكرانيا باستخدام صواريخ هيمارس، الأمر الذي ساهم في توفير الحماية وزيادة خطوط الإمداد.
وتضمنت خطط روسيا كذلك إخفاء الدبابات وناقلات الجند المدرعة تحت شبكات التمويه، فضلا القيام بطلعات جوية لإطلاق النار على المواقع الأوكرانية قبل الانسحاب بسرعة وتوزيع الطائرات الحربية على عدد من المطارات لتجنب المسيرات الأوكرانية.
وعلى صعيد آخر من الأزمة الأوكرانية كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نفاد القذائف المدفعية في أوكرانيا، وأن الغرب ربما لن يكون بمقدوره العمل على زيادة الإنتاج بالسرعة الكافية لإنتاج مليون قذيفة خلال العام الحالي في إطار تعهداته السابقة لكييف بتوفيرها.