اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أوكرانيا في فتح جبهة قتال جديدة ضد روسيا، فقال خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة: «إنهم يقاتلون ضدنا بحكم الأمر الواقع عبر استخدام أجسام الأوكرانيين».
وأضاف لافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، «يمكنكم أن تسموه ما شئتم، لكنهم يقاتلوننا، يقاتلوننا بشكل مباشر. نسميها حرباً هجينة، لكن هذا لا يغير الواقع»، مشيراً إلى المساعدة المالية والأسلحة وإلى «المرتزقة» الوافدين من الدول الغربية.
وتابع: «أعتقد أن جميع من يهتمون هنا بالوضع في أوكرانيا يعلمون جيداً أن الأميركيين والبريطانيين وآخرين يقاتلون أولاً عبر تقديم مزيد من الأسلحة».
وتؤكد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تزود كييف بمنظومات أسلحة منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، أنها لا تخوض حرباً ضد موسكو، بل تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
كان الوزير الروسي يتحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شخصياً، مطالباً المجتمع الدولي بمزيد من الدعم. واقترح زيلينسكي عقد قمة من أجل السلام تناقش خطته الهادفة إلى إنهاء الحرب.
وأكد لافروف أن اقتراح التسوية هذا «غير قابل للتنفيذ إطلاقاً، ويستحيل تطبيقه وغير واقعي».
ورداً على سؤال حول كيفية وضع حد للنزاع، أجاب وزير الخارجية الروسي: «في هذه الظروف، إذا قالوا (الغربيون والأوكرانيون) إنه يجب أن يتم هذا في ساحة المعركة، حسناً، سيتم ذلك في ساحة المعركة».
كما ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء بـ«العدوان الإجرامي» لموسكو ضد بلاده وبعرقلة هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة بسبب حق الفيتو الروسي.
وقد تجنب لافروف الحضور في قاعة المجلس عندما كان الرئيس الأوكراني يتحدث. لكن خلال مداخلته الأربعاء بعد مغادرة زيلينسكي، أجاب لافروف بأن الفيتو الروسي «أداة مشروعة» منوطة بالأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.
وذكر لافروف خلال خطابه المناهض للغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك «مصلحة مشتركة في تجنب دوامة حرب واسعة النطاق، وفي منع الانهيار النهائي لآليات التعاون الدولي التي وضعها أسلافنا في الأمم المتحدة».