دعا رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان عادل بن عبد الرحمن العسومي، المجتمع الدولي إلى ضرورة تبني موقف موحد ومغاير لحالة الصمت المخزية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار للهجمات الوحشية المتصاعدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين في غزة، وضرورة وضع حد نهائي لعربدة الاحتلال في القطاع.
وأوضح العسومي، في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الحادي عشر للمرصد العربي لحقوق الإنسان: إن الرصيد الأسود للكيان المحتل بات متضخمًا بجرائم الإبادة والمجازر في حق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن كل جهد وعمل سياسي وشعبي يتم بذله في الاجتماعات، أو في مختلف الأروقة البرلمانية والمحافل الدولية، من أجل وقف الحرب الوحشية يظل جهدًا ضروريًا وعملاً مطلوبًا ينبغي أن يتواصل ويتصاعد حتى تتوقف تمامًا هذه المجازر المستمرة منذ ستة أشهر.
وأشار إلى أن الموقف الدولي من مقتل سبعة من عمال الإغاثة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يكشف حجم ازدواجية المعايير الصارخة في التعامل مع القضية الفلسطينية، منوهًا بأن العالم تحرك لمقتل هؤلاء الأبرياء السبعة رغم صمته المخزي تجاه الآلاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ على مدار ستة أشهر.
وطالب رئيس البرلمان بضرورة مراجعة مبادئ ومعايير حقوق الإنسان خاصة أنها تعكس الثقافة الغربية الاستعلائية، وبها ازدواجية صارخة في المعايير وفقدت مصداقيتها، ويجب تجديد القانون الدولي والالتزام به، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو الطريق الوحيد للسلام والأمن الاستقرار في المنطقة.