نقلة نوعية لبلدية محافظة بيشة تجسدت في أعمال صيانة شاملة للحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية جعلت عدداً من الحدائق بالمحافظة حدائق ومنتزهات عصرية مكنت المواطنين والمقيمين من كسر الروتين اليومي للشقق والمنازل التي أصابت الأطفال بالملل والنساء والرجال بالكسل والخمول.
حيث شكلت الحدائق في محافظة بيشة أحد أبرز المتنفسات للعائلات، حيث تجد فيها الأسر الفرصة للخروج من وطأة الحياة اليومية، والالتقاء مع الأصدقاء، كما يجد فيها الأطفال مجالاً رحباً لتفريغ طاقتهم، واللعب في رحاب الطبيعة، وقد أولت الدولة اهتماماً بالغاً بإنشاء هذه الحدائق وفق أعلى المواصفات الفنية، وتوفير الخدمات التي تلبي حاجات مرتاديها، مع تنويع اللمسات الجمالية للمسطحات الخضراء والاعتناء بالأشجار الموسمية.
وعلى الرغم من جهود بلدية بيشة بإجراءات الصيانة الدورية والمستمرة لهذه المساحات الطبيعية، إلا أن مسؤولية الحفاظ عليها تبقى أيضاً مسؤولية اجتماعية، يتحملها رواد الحدائق، حيث إن الحفاظ على مرافق الحدائق ومسطحاتها الخضراء واجب وطني على الجميع الالتزام به.
وجذبت الخدمات المتنوعة والمساحات الخضراء والملاعب للأطفال ومضامير المشي في نحو 34 حديقة عامة , الأسر خلال الأيام الماضية، لتلتقي العائلة في بيئة متكاملة.
وشهدت الحدائق العامة في محافظة بيشة إقبالا من قبل الأسر، حيث يرى عدد من مرتادي هذه الحدائق أن فترة الإجازة فرصة، يجد فيها أرباب الأسر ما يمكنهم من تحقيق الترفيه لأبنائهم، ليكون ذلك محفزا ومجددا لنشاطهم، خاصة في فترة المساء، إلى ساعات الصباح الأولى.
وحرصت بلدية محافظة بيشة على تهيئتها بجميع الخدمات لتلائم مختلف فئات المجتمع، كالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة. وشهدت الفترة المسائية إقبالا أكبر من الأسر على الحدائق، تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة مقارنة بساعات النهار.